يهدف المنتخب الجزائري للكاراتي، افتكاك المرتبة الأولى في الترتيب العام خلال النسخة ال17 لبطولة إفريقيا للكاراتي دو (أكابر)، المقررة بين 31 أوت و 2 سبتمبر بالعاصمة الرواندية كيغالي، حسب ما أفاد به رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة، سليمان مسدوي. وصرح مسدوي ل»واج» قائلا : «نمتلك رياضيين بمؤهلات كبيرة تمكنهم من رفع التحدي والدفاع عن العلم الوطني برواندا. صحيح أن رياضيينا عانوا من نقص المنافسة، لكن منذ أن استقرت الأمور في بيت الاتحادية، عاد كل شيء إلى سابق عهده. سنشارك بهدف السيطرة على الترتيب العام». وبدى الرجل الأول في اتحادية الكاراتي «متفائلا» بخصوص المشاركة الجزائرية بموعد كيغالي، رغم المنافسة الشديدة المنتظرة هناك من طرف رياضيين معروفين على الساحة القارية. «نتوقع منافسة شرسة بحضور مصر، السنغال، جنوب إفريقيا والمغرب وهذا ما يعد بارتفاع المستوى الفني. التنافس سيكون على 18 لقبا وعناصرنا ستقدم ما عليها لتكون عند حسن الظن»، وهو ما وعد به رئيس الاتحادية الذي يعتبر هذه البطولة محطة تحضيرية هامة للألعاب الأولمبية طوكيو-2020. وبرمجت الهيئة الفيدرالية عدة معسكرات إعدادية لفائدة المنتخبات الوطنية من أجل تحقيق مشاركة مشرفة. «التحضيرات جرت في ظروف جيدة، حيث استفاد الرياضيون من تجمعات اعدادية قبل المشاركة في الألعاب المتوسطية، ثم بطولة الجزائر التي تميزت بمستوى فني مرتفع، فضلا عن تربص مغلق بين 15 و 19 أوت وآخر يجري حاليا واختتم امس الاثنين»، وهو ما أوضحه مسدوي. ويخوض هذه المنافسة الإفريقية 20 مصارعا جزائريا، تحت إشراف الطاقم الفني المتكون من إيدير رضوان (كوميتي/رجال)، يوسف جاب الله (كاتا/رجال)، فايزة زقاوة (كوميتي/سيدات) و إيمان لغويل (كاتا/سيدات). كما سيكون التحكيم الجزائري ممثلا خلال أطوار المنافسة برواندا من طرف زهير حي وإيدير زايدي وستحتضن العاصمة كيغالي الطبعة التاسعة لبطولة إفريقيا للأواسط، لكن الجزائر قررت عدم المشاركة في هذه المسابقة. وبعودته الى الجدل الذي صنع الحدث مؤخرا عقب الفيديو الذي نشرته المصارعات كاميليا حاج سعيد، سلمى باجة وياسمين مولود على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و اللائي عبرن عن رفضهن قرار الطاقم الفني الوطني باستبعادهن من لمشاركة في موعد رواندا، أكد مسدوي أن «قائمة المشاركين تحددت وفقا لمعايير الانتقاء للمنتخب». وانتقدت حاج سعيد رفقة زميلاتها القرار، قائلة: «نحن بطلات إفريقيا (في الكاتا حسب الفرق) ومن حقنا الدفاع عن لقبنا، للأسف تم استبعاد عناصر تشكل فريقنا. الجزائر ستشارك بفريق تكون منذ شهر فقط قبل بداية البطولة الإفريقية وهذا أمر غير عادي. هناك خروقات في عملية الاستدعاء للمنتخب». لكن حسب مسدوي، فإنه «لا يكفي أن تكون بطلا للجزائر حتى تضمن بطاقة المشاركة في بطولة إفريقيا. توجد مقاييس تطبقها المديرية الفنية الوطنية وهي التي سمحت لأصحاب الصف الثاني والثالث على المستوى الوطني بدخول قائمة المشاركين في بطولة افريقيا». واختتم رئيس الهيئة الفيدرالية حديثه مضيفا: «مهما يحدث، فهؤلاء المصارعات هن أبناؤنا وأبواب المنتخب الوطني دوما مفتوحة للجميع، لكن عليهن تفادي الوقوع في فخ الأشخاص الذين يرغبون في ضرب استقرار الاتحادية، لأن الأمر يتعلق بحملة منظمة تهدف لزعزعة بيت الاتحادية». وأعلنت المصارعات الثلاث في فيديو آخر عبر «فايسبوك»، عن اعتزالهن الدولي، في وقت أن سنهن لم يتجاوز 30 عاما. ورغم ذلك فإن اسم كاميليا حاج سعيد يظهر في قائمة المصارعين المستدعين لخوض البطولة الإفريقية بكيغالي، لكن في مسابقة الفردي (كاتا) فقط.