16 مليار دينار قيمة قروض الفلاحين لضمان تموين الحملة وصف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد القادر بوعزغي ،أمس ، الموسم الفلاحي 2017/2018 بالناجح والاستثنائي من حيث إجمالي الإنتاج المحصل عليه والمقدر ب 60.500.000 قنطار مقارنة ب 34.702.169 قنطار خلال الحملة الماضية أي بارتفاع يقدر ب74.4 بالمائة ما يجعلها سنة فلاحية بامتياز لم تشهدها الجزائر من قبل مؤكدا في سياق الوباء المرضي المنتشر في الفواكه كما تداوله البعض ان المنتجات الفلاحية سليمة وغير قابلة لاحتواء بكتيريا الكوليرا. أوضح بوعزغي خلال المؤتمر الصحفي الذي نشطه، أمس، بمقر الوزارة بشان وباء الكوليرا وكساد المنتوجات الفلاحية لدى بعض الفلاحين ان وزارة الصحة مؤهلة لاحتواء الوباء بصفة كلية الى جانب الإجراءات العقابية التي تتخذها الوزارة ضد ما وصفهم «المجرمين» الذين يستعملون مياه الصرف في سقي الفواكه المتمثلة في حجز الوسائل المستعملة، تلف المحاصيل المنتجة من مياه السقي الملوثة ومعاقبة المخالفين . وأشار الوزير بلغة الأرقام انه من جانفي إلى غاية الآن من أصل 2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في 10 ولايات 40 ألف هكتار مسقية من مياه الصرف فقط ما يلغي كل التهويل الحاصل اليوم بشان المنتجات الفلاحية ويتنافى مع مجهودات مختلف المستويات في جميع القطاعات التي تحرص على إنجاح الموسم الفلاحي . وأبرز وزير الفلاحية أهمية اللقاء في إبراز النتائج الجيدة المسجلة من سنة لأخرى بفضل الحركية التي تم تفعيلها منذ سنة 2000 في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية الذي بادر به رئيس الجمهورية ويهدف الى التحسين المستمر لعرض المنتجات الفلاحية الوطنية خاصة المتعلقة بالمحاصيل الإستراتجية لتقليص حجم الواردات وتنويع المنتجات ذات المزايا النسبية من اجل بناء سياسة تصدير . أكد بوعزغي في اطار رفع التحدي ضرورة توفير محيط تحفيزي ومؤمن وتعزيز قدرات التحويل والحفظ والتخزين والتبريد من اجل ضمان ضبط أنجع للمواد الغذائية وهيكلة جميع الفروع والشعب وكذا الوقوف على المجهودات المبذولة من قبل منتجي الحبوب ومتابعة مراحل سير موسم الحصاد والدرس من اجل إبراز الأحداث السياسية التي طبعته وتقديم التقسيم للموسم الماضي بالنظر الى إستراتجية شعبة الحبوب تقدر قيمة انتاجها حسب المسؤول الاول على القطاع 220.257 مليار دينار يمثل إنتاج القمح الصلب منها 141.176 مليار دينار بالمقارنة مع سنة 2017 تمثل 7.5 بالمائة من قيمة الانتاج الفلاحي ،ويصل الاستهلاك الوطني الى 251 ملغ للفرد سنويا حيث سجلت قيمة انتاج الحبوب هذه السنة نسبة 63 بالمائة بالناسبة للموسم الفارط وتخص شعبة الحبوب تقريبا نصف المستثمرات الفلاحية الوطنية بمساحة 3.5 مليون هكتار وتوفر 600 الف منصب شغل. هي المؤشرات يقول الوزير التي جعلت السلطات تولي اهمية لمجال الحبوب التي ترجمت بجملة من البرامج التنموية لرفع الانتاج والإنتاجية ، مشيرا في سياق حصيلة حملة الحصاد والدرس التي أوشكت على نهايتها ضرورة اعطاء ملخص حول حملة الحرث والبذر خاصة فيما يتعلق بالمساحات المزروعة خلال حملة 2017/2018 بلغت، 3.446.504 هكتار مقارنة ب 3.509.337 في حملة 2016/2017 حيث تتوزع بين القمح الصلب ، اللين الشعير والشوفان بمساحة 81.171 هكتار اي 2 بالمائة من المساحة الاجمالية.فيما يخص تعبئة المداخلات والوسائل فان التموين بالبذور المعتمدة متوفرة في ظروف حسنة بكمية 2.7 مليون قنطار من الديوان المهني الجزائري للحبوب منذ شهر اوت في حين السماد توفر ب 1.9 مليون قنطار ب 1.6 خلال الحملة الماضية بمقدار918.830 قنطار لسماد العمق و967.740 من سماد التغطية ومولت الحملة يضيف الوزير من القروض الممنوحة للفلاحين عبر القرض الرفيق والتحدي المقدرة ب16مليار دينار لجان تحضير ومتابعة لتقييم حملة زراعة الحبوب وابرز بوعزغي دور اللجان الوطنية لتحضير ومتابعة حملة زراعة الحبوب حيث تعمل الوزارة على المحافظة على الاتصال الدائم مع اللجان الولائية التي نصبت على مستوى مناطق الانتاج حيث شاركت جميع الهياكل المعنية في متابعة الحملة مشيرا بشان حملة الحرث والبذر 2017/2018 الى المجهودات المبذولة في مجال التأطير واندماج مزارعي الحبوب واحترامهم لمقاييس والمسارات التقنية. وبخصوص الاجراءات اللوجستكية الخاصة بالتحضير لحملة الحصاد والدرس فقد تم توفير 10.000 حاصدة تعبئة قدرات التخزين بسعة تقارب 35 مليون قنطار ، فتح دائم لشبكة مشكلة من 522 نقطة مع تسخير اسطول مشكل من 800 شاحنة لتسهيل نقل الانتاج بداية من نقاط الجمع الى المخازن ، الى جانب تقوية الجهاز بالموارد البشرية والمادية. 120 مليار دينار لتسديد مستحقات الفلاحين في سياق الإجراءات اللوجستكية ، أشار الوزير الى تخصيص 120 مليار دينار لتسديد مستحقات الفلاحين خلال عملية جمع المحاصيل وإعطائهم كافة حقوقهم لضمان نجاح الحملة عبر مساحة قدرت ب 3.090.504 هكتار حيث ارتفعت النسبة الى 24 بالمائة مقارنة مع سنة 2017 حيث وجهت 48 بالمائة منها للقمح الصلب و35 بالمائة من المساحات المحصودة تتشكل من الشعير لنصل اليوم الى القول أنها سنة فلاحية ناجحة نادرا مع عرفتها البلاد وبالتالي فان محاصيل هذه السنة تمثل انتاجا قياسيا لم يسبق تسجيله والذي يعود الى توفير الموارد البشرية والمادية لضمان سير الحملة وتحسين المردودية في الهكتار لكل الاصناف التي انتقلت من 15 قنطار للهكتار في 2016/2017 الى 19 قنطار للهكتار خلال الموسم الفلاحي الحالي . وبالنسبة لكمية الحبوب المجمعة من قبل تعاونيات الحبوب بلغت 27.000.000 قنطار مقارنة 16.181.843قنطار تم تسليمها خلال الحملة الماضية اي بارتفاع يقدر ب 67 بالمائة ، حيث يمثل القمح الصلب 76 بالمائة من الكمية الاجمالية المجمعة ويفوق الحجم الجمع المسجل خلال الحملة الماضية . الجزائر ستنتهي من استيراد الحمص والعدس خلال السنوات المقبلة بالنسبة للبقوليات قال الوزير تم تحقيق انتاج هام بالنسبة لمحصولي الحمص والعدس اللذين شهدا ارتفاعا في المساحات والإنتاج والمردودية بصفة محسوسة ،حيث بلغت نسبة المساحات المزروعة 115.000هكتار سنة 2018 مقارنة ب 77.113 هكتار في سنة 2015/2016 اي بارتفاع يقدر ب 49 بالمائة حيث كانت المساحة في 2008 تقدر ب 61.211 هكتار وأضاف في سياق النتائج المسجلة خلال حملة 2017/2018 1.300.000قنطار في حين وصلت الكمية بالنسبة لحملة 2015/2016 770.153 قنطار ليحقق بذلك الموسم الفلاحي الحالي ارتفاعا يقدر ب 69بالمائة وهو الانتاج الذي تم الحصول عليه بفضل مجهودات في كافة الاصعدة نفس الامر بالنسبة لمحصول الحمص فقد انتقل يضيف الوزير من 25.600 قنطار في 2013 الى 79.000في 2018 ، في حين شهد جمع العدس ارتفاع من400 قنطار الى 94 قنطار في 2018. شبابيك موحدة في 42 تعاونية للحبوب للتحضير للحملة القادمة على صعيد اخر اكد بوعزغي ان الوزارة شرعت في التحضير لحملة الحرث والبذر بالنسبة لسنة 2018/2019 باتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير لتوفير شروط نجاحها تمثلت على وجه الخصوص في فتح شبابيك موحدة على مستوى 42 تعاونية للحبوب والبقوليات الجافة منذ 15 جويلية 2018 وتوفير 4.205.000 قنطار من البذور السليمة ذات نوعية قابلة للبذر وتوفير الأسمدة الفوسفاتية والازوتية على مستوى تعاونيات الحبوب مشيرا في الختام رغبته الملحة في مرافقة الفلاحين وكل المتعاملين لجعل القطاع الفلاحي محرك للنمو الاقتصادي وقاطرة لضمان أمن غذائي للبلاد وتدعيم السيادة الوطنية