سطر مكتب جسر قسنطينة لأكاديمية المجتمع المدني برنامجا خاصا في احتفائية بيوم المرأة أرادة أن يحمل خصوصية وتمايز. وأكدت رئيسة المكتب السيدة نوال أويحي في تصريح ل (الشعب) أن هذا البرنامج الذي شرع في تحضيره منذ مدة وهدفه إعطاء الاعتبار للمرأة الجزائرية، يشمل تكريم 20 امرأة تكونت في تخصصات حرفية ومهنية، تسمح لهن بالنشاط وفتح مؤسسات مصغرة. وأضافت المتحدثة أن حفل التكريم ينظمه مكتب جسر قسنطينة، مساء اليوم، بقاعة الحفلات ''الزهور'' بعين النعجة، غايته تنمية مهارات حواء وفتح أمامها المجال للابداع والابتكار والنشاط، اعتمادا على الذات دون الإتكالية على أحد، سيما وأن المرأة تمثل نصف المجتمع والاهتمام بها يعني الاهتمام بالأمة وتطورها. وتحدثت السيدة أويحي مطولا عن الدورة التكوينية التي نظمها مكتب جسر قسنطينة، وتخرجت منها أكفأ النسوة تخصصت في الألبسة والحلويات والعجائن. وقالت أنهن أحق بالتكريم في هذه اللفتة التي تعطي للمرأة الجزائرية دورا كاملا يؤهلها ليس فقط لإثبات الوجود، بل شريكا أساسيا في معادلة البناء الوطني. وتزيد المسألة قيمة واعتبارا أن النساء المكرمات ال 20 أثبتن جدارتهن في دورة التكوين التي دامت 18 شهرا وساهم في هذه الدورة ونشاط مكتب جسر قسنطينة رجال رافقوه في كل كبيرة وصغيرة وهم يكرمون أيضا في هذه المناسبة، حسب تأكيد السيدة نوال أويحي المؤكدة على المقولة الأخرى والمثل الحي ''وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم''. وعن موقع الدورة التكوينية في التجاوب مع السياسة الوطنية للتشغيل المعززة مؤخرا بآليات تحفز على الاستثمار في المؤسسات المصغرة، أجابت السيدة أويحي، أن هذه المسألة مأخوذة في الحسبان. وقامت بشروح مستفيضة بخصوص التكوين الذي تقرر، بمنح المرأة فرصا وتأهيلا لاقتحام المجالات التي فتحتها الدولة في ميدان التشغيل. وتخص بالذكر الاستفادة من قروض بنكية بشروط ميسرة ونسب فوائد رمزية، تؤهلها لإنشاء مؤسسات مصغرة تساهم بدورها في خلق مناصب عمل وقيمة مضافة وثروة. وحسب المتحدثة، فإن الدولة التي تفتح الأبواب لمكونات المجتمع، وتقدم التسهيلات في مجالات التشغيل، تحتاج الى تكفل وتجاوب من الجميع بما فيهم المرأة تطبيقا للقاعدة المقدسة ''باليد في اليد يكتمل البناء ويتطور وتستقر الأمور''. من هذه الزاوية يتحرك مكتب جسر قسنطينة لأكاديمية المجتمع المدني، وتنشط وتنظم معرضين لثاني مرة بالمركزين التجارين ''طيبة'' و''حمزة'' من أجل التقرب من المرأة والذهاب إليها مكسرة الحصارات والحواجز مقربة المسافات. ويظهر المعرضان إبداعات المرأة في المجالات الحرفية التقليدية من ألبسة أبدعت في تصميمها أنامل جزائريات، راعت التراث الوطني والشخصية وهوية الإنتماء دون السقوط في الاغتراب الثقافي وما يأتينا من وراء البحر. وتكشف هذا الجانب الأصيل، الحلويات التقليدية، واللوحات الفنية من النحاس والفضة ووكالة ''علان دزيري'' وزوجته، ديكور للأعراس من وكالة ''نديم'' منظم الحفلات والأعراس، ''كسكسي'' لحلو الشهيرة. من جهته عبر ڤودوخة عبد الحميد مدير المركز التجاري ''طيبة'' عن أهمية التظاهرة. وقال إن الصالون الذي تعرض فيه منتوجات جزائرية أصيلة، يحمل لفتة تضامنية ومد جسور التآخي والتؤازر بين المواطنين. ولهذا تلقى المبادرة بصدر رحب فاتحا فضاءه التجاري لأول مرة لهذا النوع من النشاط. وأكد أن التجاوب مع المبادرة يساير نفس اهتمام المركز، كون الصالون يعرض أنشطة نسوية والمركز ''طيبة'' يخصص 90٪ من أجنحته للمرأة بعرض ألبسة للمرأة والأطفال. وأعطى الصالون نكهة خاصة لنشاط ''طيبة''، جاعلا منه فضاء يهتم بمجالات متعددة وليس فقط التسويق التجاري البحث.