ناشد عشرات الأولياء بالعديد من البلديات النائية لولاية عين تموشنت السلطات المحلية التدخل من أجل توفير النقل لابنائهم الذين يعانون الويلات من اجل الوصول الى مدارسهم، خاصة في ظلّ وجود تلاميذ يقطنون على بعد عشرات الكيلومترات. هذا وتعد كل من بلديات اغلال جنوب ولاية عين تموشنت وبلدية ولهاصة في أقصى غربها أكثر البلديات تضررا من النقل المدرسي نتيجة وجود العديد من التجمعات السكانية المتناثرة والتي تستوجب تنقل التلاميد من مختلف المستويات الى المدارس الذي عجزت البلديات عن توفيره. هذا واشار أولياء التلاميذ ببلدية ولهاصة الغرابة اقصى شمال غرب ولاية عين تموشنت، ان العديد من التجمعات السكانية محرومة من النقل المدرسي رغم الأغلفة المالية المخصصة للنقل والموجهة من قبل الادارة المحلية في اطار دعم الدخول المدرسي، من جهته قال مسؤول بالبلدية انه يستحيل على البلدية بإمكاناتها الحالية توفير النقل لتلاميذ أكثر من 30 دشرة متناثرة، كما لا يمكن للبلدية التعاقد مع الخواص للنقل بحكم ان الميزانية لا تكفي، مطالبا بمراجعة المبالغ الموجهة للبلديات بغية التكفل بالنقل المدرسي وأخد بعين الاعتبار عدد التلاميذ الذين يستوجب نقلهم وعدد التجمعات السكانية والامكانات المادية للبلدية. هذا وكانت والي الولاية قد خصصت غلافا ماليا يزيد عن ال50 مليار سنتيم لفائدة قطاع التربية تزامنا مع الدخول المدرسي بغية التكفل التام بالتلاميذ الذي بلغ عددهم 100670 تلميذ، وذلك بغية ضمان تحسين وجبات الإطعام ووضعية المطاعم المدرسية والنقل المدرسي والتكفل الاجتماعي، حيث تمّ تخصيص 03 ملايير سنتيم منها للنقل المدرسي من خلال دعم وتهيئة الوسائل المتاحة وكراء حافلات الخواص لنقل التلاميذ إلى مدارسهم خاصة من القرى النائية، لكن كثرة المداشر المتناثرة في بعض المناطق الجبلية على غرار ولهاصة واغلال جعل الغلاف المالي لا يكفي خاصة في ظلّ فقر البلديات. من جهة اخرى اشار ممثل الإدارة المحلية على مستوى ولاية عين تموشنت أن مصالحه لا تزال تنتظر حافلات النقل والتي ستوزع فور وصولها على البلديات التي تعاني عجزا في النقل المدرسي تتقدمها بلديتا ولهاصة واغلال.