أشرف، صبيحة أمس، وزير الشباب والرياضة «محمد حطاب» على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية من معرض الرياضة وإعادة اللياقة بالجناح «أ» لقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، وهو المعرض الذي سيدوم إلى غاية 29 من الشهر الجاري، بمشاركة 50 عارضا من مختلف كبرى علامات المعدات الرياضية العالمية والألبسة وبحضور الاتحاديات الرياضية، ومدارس التكوين في مختلف التخصصات الرياضية. وزير الشباب والرياضة «محمد حطاب» طاف بكل أجنحة معرض الرياضة وإعادة اللياقة، أين وقف باهتمام واستمع إلى شروحات كل العارضين، وطالب كل الاتحاديات بزيارة المعرض من أجل أخذ فكرة حول المعدات الرياضية والأساليب العلمية الجديدة المستخدمة حاليا عبر العالم، خصوصا مع تواجد علامات تجارية عالمية للمعدات الرياضية بالمعرض. «حطاب» وخلال إجابته على أسئلة الصحافيين شكر منظمي المعرض وقال «الشيء الجميل الذي شاهدناه في هذا المعرض أنه يتماشى مع التحولات والتطورات الحاصلة في الرياضة على المستوى العالمي، اليوم العالم تغير والرياضة كذلك، النتائج الرياضية لديها عواملها الخاصة بها من انتقاء المواهب والتكوين والمرافقة وكذا توفير المعدات والتجهيزات الرياضية الحديثة، هذه الأخيرة يمكنها تطوير الرياضة الجزائرية عبر ربوع التراب الوطني». المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة، أكد بأن الشيء الجميل في معرض الرياضة وإعادة اللياقة، هو التكامل الكبير بين القطاع العمومي والقطاع الخاص، مشددا على ضرورة تشجيع استثمار القطاع الخاص في المجال الرياضي، كون الجزائر تملك خزانا هائلا من المواهب الشابة بإمكاننا توسيعها أكثر في مختلف الرياضات، ومرافقة القطاع الخاص للعمومي سيكون قيمة مضافة على مستوى التراب الوطني، وتابع حديثه، «نحن من خلال هذا الفضاء، فكرنا من أجل تنظيم قبل نهاية السنة معرض وطني بمشاركة كل الفاعلين من فدراليات القطاع العام والخاص، يخصص 100 بالمائة للرياضة، سنعمل من خلاله على تطوير وتحسين النتائج الرياضية على المدى القريب». الوزير شكر المنظمين على التفكير في القيام بمعرض خاص بالرياضة، الذين أعطوا من خلاله فرصة للجميع للاطلاع على التطورات الجذرية في عالم الرياضة من أحدث التقنيات والوسائل العلمية المتجددة دائما في هذا القطاع، وقال «نحن نستثمر في الإنسان وفي الطاقات الشابة، أبطال الجزائر في مختلف الرياضات بالخصوص في الرياضات الفردية نرافقهم للقيام بتحضير جيد للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 وألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، ومع الاتحاديات الرياضية سنخصص ميزانية تمويل حسب برنامجهم المسطر وحسب طموحاتهم في الموعدين المقبلين»، وأضاف «البروز في الاستحقاقات المقبلة يتطلب عدة أمور منها توفير وتسيير بعض الجزئيات، وأحدث التجهيزات الرياضية هي الأخرى عنصر فعال في تحقيق نتائج كبيرة، المعدات الرياضية التي كانت في سنوات التسعينيات ليس هي المعمول بها حاليا، وفي الرياضات الفردية مثل السباحة، فوارق الجزئيات في النتائج النهائية تأتي بفضل وجود هذه المعدات المتوفرة هنا، وسنعمل على توفير كل هذه الجزئيات لرياضيينا لتحسين نتائجهم الرياضية». «حطاب» ذهب إلى أبعد من ذلك حين كشف بأن هناك عدة اتحاديات تملك معدات رياضية جد قديمة وهو الأمر الذي لا يسمح لهم بترقية مستوى رياضييهم وكذا الحصول على نتائج ايجابية في مختلف المنافسات الدولية، الأرقام القياسية القارية والعالمية تحطم بفضل ما نشاهده اليوم في هذا المعرض، لأنهم يضعون كل أساليب النجاح إلى جانبهم من معدات وألبسة رياضية مدروسة بطريقة علمية وإعطاء اهتمام كبير للصحة الرياضية وتكييف التدريبات بطريقة علمية مدروسة، وهذه سانحة حتى يزور كل الفاعلين في عالم الرياضة هذا المعرض خدمة للرياضة الجزائرية». للإشارة سيقوم منظمو الطبعة الثانية لمعرض الرياضة وإعادة اللياقة بتكريم عائلة الصحفي القدير الراحل «عبدو سغواني» الذي وافته المنية الصائفة الماضية، عرفانا له على كل ما قدمه للرياضة الجزائرية.