أثارت جمعية «مكافحة أمراض الشلل العضلي» أمس جملة من الانشغالات الكبيرة الخاصة بالمرضى الذين يعانون العديد من الصعوبات الحياتية ويحتاجون إلى تكفل دائم. وطالبت الجمعية في ندوة نقاش أمس بمركز الصحافة «المجاهد» بمناسبة اليوم الوطني للمعاقين بضرورة إنشاء مخابر بحث من اجل تشخيص المرض وإيجاد علاج سريع له قبل أن يتطور ويفرض مضاعفات خطيرة تؤدي بصاحبه إلى الشلل التام. أكد رئيس الجمعية السيد أكنين أكلي، على خطر المرض الذي يداهم الكثير من المواطنين ويتركهم يتألمون بحرقة في اغلب الحالات دون اهتمام كلي من أفراد المجتمع. وطالب بضرورة الاهتمام بهذه الفئة التي تركت على الهامش ولم تنل حقها الكامل في الرعاية والعناية داعيا إلى دمجها في الشركات العمومية وافتتاح عدد من المناصب الموجهة لها حسب طبيعة اختصاص كل معاق. كما طالب المتحدث بإعادة النظر في قيمة المنحة الزهيدة التي تقدر ب4 آلاف دج وطريقة الاستفادة منها. وقال أن المنحة التي كثيرا ما تتأخر عن المعاق لا تكفي حتى لشراء الأدوية فما بالك بالاحتياجات العامة اليومية. دعا السيد أكنين أكلي إلى زيادة منحة هذه الفئة حتى لا يبقى المعاق عالة على عائلته بل له الحق الكامل في العيش الكريم. ومن جهتها أوضحت السيدة ساحلي بن حميدة، مساعدة رئيس الجمعية بان عدد المصابين بمرض الشلل العضلي على مستوى الوطن يتراوح ما بين 30 ألف و35 ألف مصاب منهم 5 آلاف مصاب من الجمعية ويعرف المرض تزايدا مستمرا خاصة وانه مرض وراثي. ودعت السيدة ساحلي بن حميدة إلى ضرورة التكفل بفئة المعاقين لاسيما المصابين بمرض الشلل العضلي بتوفير أدوية خاصة بهم وفتح مخابر بحث تسمح بالكشف عن المرض مؤكدة على أن المخابر أساسية لمعرفة ال400 نوع من الداء المتفشي بكثرة في الجزائر إلى درجة يثير القلق والانشغال. وركزت السيدة ساحلي بن حميدة على دور الصحافة الفعال في التحسيس وتوصيل انشغالات المرضى المعاقين وعدم تذكرهم فقط في المناسبات ولاسيما في اليوم الوطني المصادف 14 مارس ككل سنة.