دعت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الشباب والرياضة، المنضوية تحت لواء نقابة مستخدمي الإدارة العمومية،أمس، رئيس الجمهورية إلى الاستمرارية لمواصلة تعزيز الإصلاحات العميقة، في حين دافعت بقوة عن مطالب الطبقة العمالية، ودعتهم إلى نبذ الخلافات، والتصدي للانتهازيين حفاظا على نزاهة العمل النقابي. عبرت الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الشباب والرياضة في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه،أمس، عن التزامها بمبادئها الثابتة لتجديد العهد لرئيس بوتفليقة لاستمرار جزائر العزة والكرامة، وتعزيز الإصلاحات التي قام بها في كل المجالات والقطاعات سواء في المجال المؤسساتي أو على صعيد القيم المثلى التي بدأت تترسم في الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري. وفي خضم الحراك النقابي دعت «سناباب» في البيان الذي توج اختتام دورة المجلس الوطني الطارئة كل العمال إلى الانخراط في مساعي الوحدة العمالية من اجل تعزيز مكانتها المهنية والاجتماعية بما يصون كرامتها ويزيد من رفاهيتها، والتصدي للانتهازيين والوصوليين المأجورين من جهات أجنبية تريد المساس من شخصيتها حسب البيان، مؤكدة أن تلك الأطراف تريد المساس من شخصيتها والنيل من تضامنها. من جهة أخرى ، وفي الشق الاجتماعي طالبت النقابة وزير الشباب والرياضة بالتدخل العاجل لوضع حد للممارسات اللامسؤولة، والعبث الإداري المتفشي بالقطاع على مستوى الولايات، وكذا القمع الممنهج ضد النشطاء النقابيين والموظفين بصفة عامة لتأجيج الوضع العام وزعزعة استقرار القطاع، داعية الوزير إلى أخذ بمحمل الجد التحذيرات التي تسجلها النقابة من حين لآخر لوقف ما أسمته بالتضييق المستمر على النقابيين منذ تأسيس الفرع بتاريخ أكتوبر 2017. ورفعت النقابة جملة من المطالب المهنية والاجتماعية الوطنية في مقدمتها إعادة فتح ملف مراجعة القانون الأساسي لإزالة الاختلال، والإسراع في إدماج الأعوان المتعاقدين بالتوقيت الجزئي، والمحددة المدة إلى التوقيت الكامل، وتحويل العقود إلى غير محددة المدة على غرار القطاعات الأخرى، كما طالبت بتمكين منتسبي القطاع من امتيازات الخدمات التي يوفرها، داعية إلى فتح باب الحوار والتشاور للتكفل بانشغالات الموظفين، والإطارات. في مقابل ذلك أشادت نقابة قطاع الشباب والرياضة بالحراك الداخلي لنقابة سناباب الذي يعبر عن الارتياح، مثمنة الدعوة إلى إصلاحات داخلية يقودها الغيورون من أبناء التنظيم الشرفاء، وتوجيه نداء إلى كافة الاتحاديات الوطنية القطاعية، والأمانات الولائية إلى المساندة والتضامن لتصحيح المسار ، وبناء «سناباب» جديد قادر على تلبية الانشغالات والاستجابة المثلى لمتطلبات العمل النقابي الحديث القائم على التشاركية والنهج الحقوقي، والتكامل مع كافة الأطراف الفاعلة وصاحبة المصلحة في إثراء وحماية فضائنا النقابي المشترك. وذكر البيان انه يتابع باهتمام بالغ المتابعات القضائية التي تعرض لها بعض ممثلي النقابة في عدة ولايات، على غرار وهران، المسيلة ، غليزان، قسنطينة وغيرها من ولايات الوطن، مطالبة بضرورة رفع تلك المتابعات القضائية، وإعادة النظر في بعض الأحكام الصادرة ضد النقابيين الذين لم يقوموا بعمل سوى الدفاع عن حق الطبقة العمالية.