نقابة الأسلاك قالت إن هؤلاء استخدموا الطبقة العاملة خدمة لمصالحهم الشخصية اتهمت النقابة الوطنية الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، نقابيين من قطاع التربية القطاع، باستغلال الطبقة العاملة وتسخيرها لأجل مصالحهم الخاصة، مؤكدة أن جل التنظيمات النقابية بالجزائر، بها قياديون نقابيون مليارديرات استفادوا من الريع النقابي ومن الأعمال الاجتماعية، حيث استخدموا الطبقة العاملة لمصالحهم الشخصية واغتنوا على حساب عرقها وحقوقها. وأوضحت النقابة من خلال بيان لها أنه "يمكن الوقوف على الاغتناء الفاحش لبعض رموز قيادات التنظيمات النقابية الذين انتقل بعضهم من وضع مستخدم بسيط إلى ملياردير يملك أموال طائلة وسيارات فخمة وألبسة تساوي ما يقارب 10 مرات الحد الأدنى للأجور أو أكثر ويصرفون بسخاء في وجبة غداء في أفخر الفنادق أزيد من ثلاث مرات الحد الأدنى للأجور". ولم تفضح النقابة من خلال البيان أسماء هؤلاء النقابيين ولا مناصبهم، حيث اكتفت بالإشارة إلى جود "في الوقت نفسه مناضلات ومناضلين حقيقيين في التنظيمات النقابية، يدافعون باستماتة عن الطبقة العاملة وعن حقوقها وهو الشيء الذي جعل هذه المنظمة ترقى إلى المكانة التي تتميز بها في بلدنا". وأشارت النقابة إلى أن الوضع النقابي"استشرى فيه الفساد ويمكن أن نقول إن الممارسة النقابية اليومية صارت ممارسة انتهازية بامتياز، وأن هذه الانتهازية النقابية في حاجة إلى الوعي بها من قبل النقابيين أولا ومن قبل العمال، والعمل على وضع برنامج للعمل على استئصالها من الجسم النقابي المبدئي الذي كادت الانتهازية التي استشرت في صفوف بعض القياديين الوطنيين والمحليين" . والكارثة تضيف النقابة في بيانها أنه يسجل على إطارات وقيادات نقابية موثوق بنزاهتها، علمها بما يمارسه بعض المسؤولين الوطنيين والمحليين، مما يسيء إلى مبدئية النقابة ولا يفعلون شيئا، مما يفرض طرح الكثير من التساؤلات التي قد لا يكون جواب كل منها إلا عند القياديين النقابيين أنفسهم. ونددت بشدة بالتنكر لمطالب العمال والدوس على كرامتهم مقابل تحقيق مصالح القائد النقابي، وممارسة تضليل العمال وطليعتها الطبقة العاملة بإقناعها بنجاعة السلم الاجتماعي بدعوى المحافظة على العمل، في ظل عولمة اقتصاد السوق التي صارت تهدد مصير العمال وكذا القيام بمختلف الممارسات التي تؤدي إلى التقرب من الإدارة الوصية والانبطاح والسعي لإرضاء الطبقات المستفيدة من الاستغلال مقابل مساعدة القياديين النقابيين المنبطحين.