ركز الأمين العام للأمم المتحدة أمطونيو غوتيريس خلال اجتماع رفيع المستوى بشأن تمويل أهداف التنمية المستدامة 2030 بنيويورك، على ثلاث نقاط رئيسية هي العمل على مواءمة السياسات المالية والاقتصادية العالمية مع خطة عام 2030، وتعزيز استراتيجيات التمويل المستدامة، والاستفادة من الإمكانات والابتكارات المالية والتكنولوجيات الجديدة لتوفير فرص الوصول العادل إلى التمويل. أشاد غوتيريس في خطابه بالجهود التي يبذلها صندوق النقد الدولي لدعم تمويل خطة عام 2030 من خلال المساعدة في بناء أنظمة ضريبية ومالية قوية، ودعم خلق فرص العمل، وتعزيز المساواة بين الجنسين، واستكشاف حلول تمويل مبتكرة أخرى. قال أنطونيو غوتيريس إن تمويل أهداف التنمية المستدامة ليست أمرا سهلا بل يمثل مهمة هائلة، مشيرا إلى أن الجهود الجارية اليوم ليست فقط مجرد تعبئة الموارد، بل هي تركز على ضمان أن جدول أعمال 2030 الطموح يركز على الناس وعلى كوكب الأرض. وأشار الأمين العام إلى التقدم الذي تم إحرازه في سبيل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة: «على الصعيد العالمي، هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة تتراوح بين 5 و 7 تريليون دولار كل عام لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. لقد أحرزنا بعض التقدم في حشد الموارد لأهداف التنمية المستدامة، لكن هناك حاجة إلى المزيد. اليوم، التمويل الذي يتم التعهد به للتعاقدات المستقبلية، أكبر من ذلك المستثمر في مستقبلنا المشترك. نحن بحاجة إلى العمل على وجه السرعة لدفع التقدم.» وأشار الأمين العام إلى أن هذه التعهدات تعني «حفز الدعم السياسي عبر الحكومات والمجتمعات المحلية. وبناء الزخم للتغيير في مجالس إدارة الشركات. والقيام بعمل أفضل في استغلال الموارد المعطلة، حيث يدير النظام المالي العالمي نحو 300 تريليون دولار من الأصول المالية نيابة عنا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر فعالية لمكافحة التدفقات غير المشروعة لرأس المال وغسل الأموال والتهرب الضريبي، التي لا تزال تستنزف الموارد التي يحتاجها العالم النامي بشدة. وفي سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، اقترح غوتيريش اتخاذ مايلي: «أولاً، يجب أن نوائم السياسات الاقتصادية العالمية والأنظمة المالية مع خطة عام 2030.... ثانيا، يجب أن نعزز الحلول والاستراتيجيات والاستثمارات المالية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والقُطري... ثالثاً، يجب أن ننتهز الإمكانات الهائلة للابتكارات المالية، والتكنولوجيات الجديدة والرقمنة لتوفير الوصول العادل إلى التمويل، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة في الحصول على ذلك.» أشار الأمين العام إلى بعض الأمثلة الإيجابية في هذا المجال مثل مؤسسة رجل الأعمال بيل غيتس وزوجته ميليندا وغيرهما من الشركاء. واختتم خطابه قائلا إنه من خلال الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة نستثمر في المستقبل، ونضمن أن العالم الذي نسعى فيه من أجل السلام والاستقرار والازدهار لن يتخلى عن أحد.