خلص لقاء جمع وفد وزارة الموارد المائية والري بالسلطات المحلية والمنتخبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، مؤخرا بولاية ورقلة لمناقشة إشكاليتي مكافحة ظاهرة صعود المياه وتحسين نوعية المياه الصالحة للشرب إلى تحديد خارطة سيتم العمل عليها من أجل تجاوز النقائص المسجلة. على هذا الأساس تم الخروج ب3 محاور تحددت في ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز للمشاريع الجارية هذا عدا تدعيم هذه المشاريع الكبرى لتدارك النقص فيها بالإضافة إلى التركيز على جانب التسيير بتدعيم المؤسسات التابعة للديوان الوطني للتطهير والجزائرية للمياه بالموارد البشرية والمادية حتى يتم التكفل بهذه المشاريع وتمكينها من تحقيق النتائج المنتظرة منها حسبما أوضح ل»الشعب» عمر بوقروة مدير تزويد بالمياه الصالحة للشرب بوزارة الموارد المائية. وذكر ذات المتحدث أن هذا اللقاء يعد لقاءا دوريا وليس استثنائيا في إطار العمل الذي تقوم به وزارة الموارد المائية مع السلطات المحلية والولايات من أجل تقييم الأشغال المنجزة والجاري العمل للانتهاء منها. وفي تفسيره لأسباب تأخر استغلال محطات تحلية المياه ، أشار بوقروة إلى أن الإشكالات المرصودة ترتبط بقدم واهمتراء الشبكة، مؤكدا أن المحطات تم انجازها وفق معايير جد متطورة كما أن هناك محطتين دخلتا حيز الخدمة في الوقت الحالي أما بقية المحطات فقد تم اتخاذ بعض الإجراءات من أجل وضعهم في الخدمة تدريجيا، حيث تم اعتماد عمليتين استعجاليتين حتى تكون هذه المحطات تعمل في أحسن الظروف، أول عملية إستعجالية هي في طور الانجاز للقضاء على النقاط السوداء على مستوى الشبكات حتى لا يكون فيه أي تسريبات أو ضياع لهذه المادة الحيوية ولضمان توزيع عادل، أما العملية الثانية فسيتم خلالها تدعيم هذه المحطات عن طريق المياه الخام أي عن طريق آبار أخرى سيتم انجازها حتى تعطي كمية تدفق أكبر للمياه. من جهته المفتش العام لوزارة الموارد المائية سليماني زناقي أوضح أن المشاريع الخاصة بالمياه الصالحة للشرب والمتعلقة بانجاز 9 محطات لتحلية المياه على مستوى ورقلة ومحطة بتقرت هدفها تحلية وتصفية المياه لتخفيض نسبة الملوحة من 2,5 غرام في اللتر إلى 0,6 في اللتر وهذا بطاقة 53 ألف لتر مكعب يوميا من أجل تحسين نوعية المياه الصالحة للشرب الموزعة على المستهلكين وكذا تخفيض نسبة الملوحة. وبالنسبة لمشاريع التطهير، ذكر زناقي ، أن هناك حصة ثالثة تخص شبكات التطهير على مستوى بلديات ورقلة تم إحصاء 19 نقطة سوداء سيتم القضاء عليها نهائيا لتأهيل شبكة التطهير على مستوى ورقلة، مضيفا أن كل المشاريع المبرمجة والمهيكلة من طرف الوزارة الوصية ستكون بمثابة نقطة ايجابية وقيمة مضافة في القضاء على النقاط السوداء، معرجا على أن شركة كوسيدار تقوم بعمل ذو نوعية ومرضي لأن المشاريع التي في طور الانجاز وبعد الانتهاء تماما من أشغالها ستقضي على المشكل وسينعكس ذلك على واقع المواطن المحلي خاصة أن الشطر الثالث يمس ثلاث قطاعات سيدي بن ساسي، الخفجي ، بوغفالة. حول تقييم الشطر الأول والثاني من مشروع انجاز شبكة التطهير ، اكدت مديرة التطهير وحماية البيئة في وزارة الموارد المائية نورة فريوي ل «الشعب» ، أن هذا المشروع الضخم خضع لدراسة تقنية معمقة وتم انجازه وفق المقاييس العالمية، وكان مشروعا شاملا لمعالجة كل المشاكل المطروحة. واضافت السيدة فريوي أن الطبيعة الصعبة للمنطقة خاصة وأن ورقلة تقع في شكل حوض ساهمت في تعقيد الوضع وتطلب انجازه إمكانيات مالية كبيرة بلغت 30 مليار دج، كما أضافت أن الشطر الثالث هو شطر تكميلي سيساهم هو الآخر في رفع الغبن عن السكان والقضاء على النقاط السوداء ذات الأولوية.