دقّ عشرات الفلاحين ناقوس الخطر على خلفية ظهور نوع غريب من الحشرات والديدان، والتي أصابت حبيبات الزيتون بالعديد من المناطق الشمالية والغربية للولاية، والتي كلّفت الفلاحين خسائر كبيرة بعدما فشلت كل سبل معالجتها بالأدوية العادية خاصة من قبل فلاحي الشريط الحدودي، الذين يتكبدون خسائر كبيرة للسنة الثانية تواليا خاصة بعد خسائرهم السنة الماضية رغم وفرة الانتاج وغياب التسويق وانخفاض الاسعار. وأشار الفلاحون أنّ هذه الديدان الصغيرة التي يجهل طريقة دخولها المنطقة بحكم أنها لم تظهر في السنوات السابقة، وهي تصيب لب حبات الزيتون وتسقطها بعدما تصبح غير صالحة للاستهلاك، حيث يشتبه أنها تولد عن طريق ذبابة أو حشرة طائرة، وتبدأ هذه الديدان من خرق لب حبة الزيتون واكل لحائها لتذبل وتسقط، ما أدى إلى خسائر كبيرة خاصة في ظل الانتشار السريع لهذه الحشرة اللغز التي أصابت حقول عين يوسف، الفحول، الحناية، الرمشي ومغنية. والغريب في الأمر أن هذه الحشرة أصابت المناطق الشمالية والغربية فقط، أي الأشجار التي تقع في المناطق السهلية ولم تصب أشجار المناطق الجبلية على غرار بني سنوس، العزايل، تافسرة وبني بوسعيد، الأمر الذي خلق هلعا لدى أصحاب حقول الزيتون الذين أصابتهم خسارة كبيرة خلال هذا الموسم، وصاروا يبحثون عن حلول لتفادي تكرار نفس الخسارة في المواسم الأخرى. ومن شأن هذا الوباء أن يؤثر على انتاج الزيتون وطنيا بحكم أن تلمسان تحتل المرتبة الثالثة وطنيا في مجال انتاج الزيتون، حيث تحصي الولاية 923815 شجرة زيتون موزعة على 6.839 هكتار، ما جعلها تنتج 550 ألف قنطار سنة 2015، والكمية ارتفعت ب 20 بالمائة سنة 2018. وعن هذا المشكل أكد فلاحو مغنية حسب ما جاء على لسان عبدو بوكلاطة من منطقة البطيم، أن هذا النوع من الديدان قضى على الاخضرار في بعض حقول الخس والبزلاء وغيرها ما يؤكد ان هذه الديدان موجودة في الارض، خاصة في ظل حضر الدولة لبعض المبيدات الفعالة على غرار الموكاب المعروف بالقضاء على مختلف انواع الديدان في الارض. وأشارت الدراسات أنه يحوي مواد مسرطنة، حيث ناشد الفلاحون وزير الفلاحة بتوفير علاج لهذا النوع من الديدان التي صار اصحاب حقول الحمضيات يخافون وصولها الى اشجارهم. من جهة أخرى، أشار ذات الفلاح الى مشاكل عويصة يعانيها الفلاح بالحدود الغربية نتيجة غياب اليد العاملة، والتي تقلصت ارتفعت تكاليفها بعد هجرة الافارقة الماليين الذين كانوا أكبر شريحة للعمل في الارض بالمنطقة.