استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب أخرون أمس في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف منزلا شرق مدينة غزة بحسب مصادر طبية وشهود عيان. وقالت المصادر أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بأربع قذائف منزلا في حي (الشجاعية) شرقي غزة مما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وجرح عشرة آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء . وأوضحت أن القصف استهدف منزلا لعائلة (الحلو) مشيرة إلى أنه طال كذلك ملعبا مجاورا كان يلهو به عدد من الأطفال والفتية . وهرعت سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني إلى مكان القصف . ووصفت مصادر طبية حالة عدد من الجرحى بالخطيرة وتعاني من بتر في عدة أطراف . وفي ردها على هذا التصعيد الاسرائيلي أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» انه ''لن يثني قوة وعزيمة الشعب الفلسطيني وانه لن يمر مرور الكرام من قبل المقاومة الفلسطينية''، ردا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وحمل عبد اللطيف القانوع الناطق باسم الحركة بشمال غزة الاحتلال المسؤولية عن تبعات تصعيده العسكري مبينا أن هدف الاحتلال من عدوانه ''استفزاز المقاومة ومعرفة قدراتها على الرد''، لافتا إلى أن تصعيد الاحتلال يأتي في إطار تصدير الأزمة الداخلية التي يعاني منها. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت أمس غارات على أهداف مختلفة بقطاع غزة مما أدى إلى اصابة 17 فلسطينيا. واوضحت مصادر فلسطينية إن طائرات الاحتلال قصفت موقع «عبد العزيز الرنتيسي» التابع للشرطة الفلسطينية في منطقة ''التوام'' شمال غرب مدينة غزة. كما قصفت قوات الاحتلال معملا للبلاستيك على جبل الصوراني بمنطقة الشعف في حي التفاح شرقي غزة مما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفلين بجروح طفيفة. وأغارت طائرات الاحتلال كذلك على ورشة حدادة تعود لآل الداية بحي الزيتون مما ألحق بها أضرارا فادحة، كما استهدفت بصاروخين موقعا قرب أبراج المقوسي غرب مدينة غزة. واضافت مصادر طبية أن عيادة حجازي التي كانت قد قصفت أثناء العدوان الاسرائيلي على غزة أواخر عام 2008 تضررت أيضا جراء القصف على منطقة التوام. وعلى صعيد آخر اكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراق أمس ان البرلمان ومعظم الأحزاب والمجموعات السياسية في الاتحاد الأوروبي وافقت على طلب وزارة الأسرى بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأوضاع الإنسانية للأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.