كشفت مصادر من داخل المركب البترولي بسكيكدة، عن تسرب كميات معتبرة من النفط الخام من حوض الوحدة رقم 1110 على مستوى مركب تكرير البترول بالمنطقة الصناعية الكبرى بسكيكدة، الأمر الذي كاد أن يؤدي الى وقوع كارثة بيئية، وذكرت نفس المصادر أن الحادث ساهم فيه الاضطراب الجوي الاخير نتيجة ارتفاع منسوب الحوض الذي يستوعب أزيد من ألف متر مكعب من النفط الخام. وبعدما أضيفت إليه مياه الأمطار التي تساقطت بغزارة على مستوى المنطقة، نتج عن كل ذلك تدفق النفط الخام إلى خارج الحوض ووصوله إلى غاية مقر دائرة الصيانة، والموارد البشرية على مسافة تقدر بحوالي 600 متر، ممّا تسبّب في عرقلة حركة الموظفين والعمال وتأخرهم عن الالتحاق بمناصب عملهم. من جهة أخرى وصول النفط الخام إلى غاية مصب الوادي الذي يتوسط المنطقة الصناعية على مسافة قدرت بحوالي 800 متر، كاد يتسبب في كارثة بيئية باعتبار أن مياه الوادي تصب في البحر. وأرجعت ذات المصادر أن السبب الحقيقي وراء تدفق الكمية المعتبرة من النفط الخام وضياعها، إلى للعطل الذي اصاب المحركات الأربعة المتواجدة على مستوى الحوض منذ حوالي 4 سنوات، والتي لم يتم اصلاحها وصيانتها طوال هذه المدة، مما منعها من القيام بدورها خلال هذه الظروف الطارئة، لتأتي الأمطار المتساقطة بكثافة، وترفع منسوب النفط المتواجد فيه ومن ثم تسربه داخل المركب البترولي.