تطوير الزراعة ضروري لتحقيق الأمن الغذائي أبرزت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بمعية المدرسة العليا لعلوم الغذاء والصناعات الزراعية الغذائية بالمكان الجميل الحراش خلال ملتقى وطني بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتغذية المصادف ل16 اكتوبر من كل سنة أهمية التحسيس بالأمن الغذائي وتعبئة كل قطاعات المجتمع المدني للقضاء على مظاهر الجوع الفقر وسوء التغذية وكذا التبذير الذي سجلت بشأنه دول شمال افريقا ما نسبته 3٪. أكدت مديرية المدرسة العليا لعلوم الغذاء والصناعات الزراعية الغذائية البروفيسور بن مهدي، أمس، خلال الملتقى الوطني الذي نشط بمقر المدرسة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتغذية الذي اختير تحت شعار “أفعالنا هي مستقبلنا، القضاء على الجوع في العالم بحلول 2030 أمر ممكن” على ضرورة توحيد الجهود لمحاربة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم الذي يحوي اليوم 821 مليون شخص يعانون الجوع مقابل 660 مليون شخص يعانون السمنة المفرطة مقابل 1.30 مليار من الغذاء تبذر سنويا. وأضافت المديرية في سياق موصول أن 70 بالمائة من الغذاء يبذر سنويا عبر دول العالم بسبب غياب ثقافة ترشيد الاستهلاك خاصة في البلدان السائرة في طريق النموالتي سجلت 30٪ على عكس الدور المتقدمة على غرار أمريكا التي تعتمد استراتجية غذائية ناجعة استطاعت أن تقلص من التبذير وكذا بالنسبة للجزائر تشهد ارتفاع في المجال وصل حد المياه حيث سجلت 15 ألف لتر من المياه تبذر سنويا. وشددت البروفيسور بن مهدي على ضرورة إتباع استراتجية ناجعة وفعالة لتفادي التبذير في مخلف المجالات من خلال الاستهلاك العقلاني وتوفير شروط الحفظ والتوزيع وكذا بالاعتماد على التكنولوجيا لتحسين نوعية الغذاء التي تتطور في الجزائر من سنة لأخرى بفضل التوعية حول مشاكل الأمن الغذائي ومحاولة تجنيد كافة ممثلي المجتمع المدني لمكافحة الجوع وسوء التغذية. وقامت وزارة الفلاحة في هذا الإطار - تضيف المتحدثة - بالتعاون مع عدة قطاعات وممثلين عن منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة “الفاو” بتحضير مشاريع وبرامج عديدة حول موضوع التغذية لتحسيس المستهلك بأهمية الاستهلاك العقلاني لتحقيق الأمن الغذائي ومنع التبذير الذي يستلزم المرور عبر رسكلة البقايا واستعمالها في أشياء أخرى تعود بالمنفعة العامة. وأبرزت المديرة أهمية المشاريع الصغرى وتحسيس الطلبة بموضوع التغذية من خلال عرض أفكار تجسد في شكل مشاريع تفيد المستهلك الجزائري وهذا بوضعهم في أفواج تتكون من 8 إلى 12 طالبا يخلقون ما يسمى بالمشاريع المصغرة في مجال التغذية على غرار مشروع حول الطريقة السليمة لحفظ الخبز وعدم التبذير وكذا مشروع آخر لفائدة مرض “السيلياك” لتطوير المنتوجات غذائية خالية من “غلوتين” على غرار المعجنات باختلاف أنواعها وكذا الخبز والبريوش،بالإضافة إلى مشروع أخر يتعلق بتحسين نوعية البطاطس المقلية من خلال اعتماد مواد طبيعية 100٪ لتحسين النوعية وضمان صحة المستهلك. بدوره قال ممثل منظمة التغذية والزراعة” الفاو” أن الجزائر حققت تقدم كبير من خلال القضاء على الجوع والفقر بين سنتي 2013 - 2015 وهذا بفضل الإستراتجية الناجعة والمفيدة التي اعتمدها الجزائر ومن خلال تفعيل الزراعة للتوصل إلى الأمن الغذائي والاستمرار في المراتب الأولى. وأضاف عساف في سياق موصول “أن 90٪ من منتجاة الجزائر محلية ماعدا بعض المواد التي لا تشكل عائق في تحقيق الأمن الغذائي وان قطاع الفلاحة يساهم ب12٪ من الشراكة العمومية الخاصة مؤكدا في رده على سؤال “الشعب” “انه لا يمكن القول أن الجزائر تعاني الجوع مشيرا بشأن آفاق عن شروع “الفاو” في تجسيد العديد من المشاريع مع مختلف القطاعات الوزارية في موضوع التغذية. من جهته قال المدير المركزي المكلف بالبحث بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري “ميكريس سكندرأن تحديات الجزائر في مكافحة الجوع مبنية وفق استراتجية وطنية للحفاظ على الحياة،حيث تم اختيار المدرسة العليا للعلوم الغذائية كعنية تدخل ضمن تكاثف الجهود لتحسيس الرأي العام بأهمية موضوع التغذية، إلى جانب التربية البحث والصحة لأن الجوع لا يقتصر في التغذية وإنما في الجانب الصحي كذلك.