يرتقب تسجيل ارتفاع في تدفق الاستثمارات السعودية نحو الجزائر خلال السنوات المقبلة على أن يحوز القطاع الصناعي على حصة كبيرة منها ي حسبما أكده اليوم الاثنين بالجزائر سامي العبيد رئيس الغرف السعودية . وأوضح العبيد خلال أشغال مجلس الأعمال الجزائري -السعودي قائلا : "نتوقع تدفقات كبيرة للاستثمارات السعودية نحو الجزائر على أن يحوز القطاع الصناعي على نصيب الأسد ونتوقع أيضا تفعيل استثمارات واعدة في القطاعين الفلاحي والسياحي". وتباحث المتعاملين الجزائريين مع نظرائهم السعوديين فرص الاستثمار والشراكة خلال اجتماع مجلس الأعمال الجزائري-السعودي. وحسب العبيد فإنه "أمر محسوم أن هذه المشاريع التي تجسدت وقيد التجسيد وكذا المرتقب تنفيذها ستزيد من الصادرات الجزائرية نحو القارة الأفريقية ودول أخرى و بالتالي ستتمكن الجزائر من رفع ميزانها التجاري". و أكد نفس المسؤول استعداد بلاده لتقديم الخبرات والتكنولوجيا والتقنية لنظرائهم الجزائريين في إطار تبادل الخبرات و مرافقة الاستثمارات. وقال العبيد أنه على الجزائر والسعودية باعتبارهما أكبر وأغنى بلدين عربيين تطوير علاقاتهما الاقتصادية حتى ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية. سيما وأن بلاده تعد من أكبر المستثمرين في المنطقة العربية. وأضاف أن الاستثمارات بين البلدين لا يجب أن تقل قيمتها عن 10 مليارات دولاري بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة والإرادة لدى رجال الأعمال من كلا البلدين. وأفاد نفس المسؤول أن الحكومة السعودية أنشأت مؤخرا صندوقا للتنمية الصناعية يعمل على دعم مشاريع المستثمرين السعوديين في الخارج ويقدم قيمة مالية تفوق ما تقدمه البنوك. ويتم ذلك بعد دراسة الملفات مما عزز جرأة المتعاملين السعوديين أكثر للاستثمار خارج المملكة . من جانبها قالت المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة السيدة بهلول وهيبة أن هذا الاجتماع يهدف إلى تفعيل عقود شراكة بين شركات البلدين في إطار مبدأ رابح رابح. وحسب بهلول فإن المفاوضات الجارية بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين في اطار لقاءات الاعمال المنعقدة اليوم تبحث عدة مسائل أهمها تبادل الخبرات والتكنولوجيات في 5 قطاعات رئيسة تتمثل في البيتروكيمياء والأدوية والفلاحة والصناعة والسياحة . ويبقى مجال الاستثماري وفق بهلول مفتوحا على مجالات أخرىي إلا أن القطاعات الخمسة المذكورة تحظى -حسبها- بإجماع المتعاملين الاقتصاديين لكلا الطرفين. وقالت نفس المسؤولة أن المناقشات التي تمت حول تبادل التكنولوجيا ستتم في إطار مفاوضات تتضمن مختلف الامتيازات والتسهيلات. وتبادل المتعاملون الاقتصاديون لكلا البلدين خلال الاجتماع وجهات النظر حول ظروف ممارسة الشراكة و تكثيف الاستثمارات. واقترح مسير الشركة البترولية "أوسيت" (Ecit) الطيب عايش, إقامة شراكة مع الجانب السعودي في مجال الطاقات المتجددةي كما تحدث باسم رجال أعمال منطقة سوق أهراس الذين يرغبون في إنشاء وحدة لإنتاج الأجبان بالولاية باعتبارها أكبر منتج للحليب الطازج على المستوى الوطني وإنشاء وحدة لإنتاج الزيوت الصناعية. من جانبها اقترحت مديرة شركة المحيط للتجارة والآلات الصناعية وقطع الغيار مليزي ريم إنشاء شراكة في مجال اختصاص الشركة. وأبدى يزيد بهلول الناشط في مجال صناعة النسيج رغبته في استيراد المواد الأولية من السعودية وإقامة مشروع شراكة لإنتاج الخيوط النسيجية لتموين مصانع النسيج في الجزائري مؤكدا أنه يمون عدة أسواق خارجية على غرار تونس وإيطاليا . وتم في ختام الأشغال التوقيع على محضر اجتماع مجلس الأعمال الجزائري- السعودي والتأكيد على مواصلة المساعي للرقي بالاستثمارات والتجارة بين البلدين.