يشارك وزير التجارة، سعيد جلاب، يومي الأربعاء والخميس، بالقاهرة، في اللقاء السابع لوزراء التجارة الأفارقة، والذي سينظم على هامش الطبعة الأولى للمعرض التجاري الإفريقي الذي تم افتتاحه أمس بالعاصمة المصرية القاهرة. سيتم خلال هذا الاجتماع دراسة إعلان بخصوص المنظمة العالمية للتجارة ومسائل أخرى متعلقة بالتجارة الدولية وكذا إجراءات تحرير الحقوق الجمركية. كما سيتم دراسة قواعد منشأ المنتوجات ووضع خارطة طريق لإتمام الأشغال المتوقفة بخصوص الاتفاق الإفريقي للتبادل الحر وكذا دراسة التعليمات التي خضعت للمراقبة القانونية لوضع إجراءات تجارية تصحيحية. كما سيترأس جلاب، خلال تواجده بالقاهرة، مناصفة مع نظيره المصري، يوم الخميس، المنتدى الاقتصادي الجزائري-المصري الذي يسعى لتعزيز التعاون بين البلدين. ويتم خلال هذا المنتدى الاقتصادي إمضاء اتفاق تعاون بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والاتحاد العام لغرف التجارة المصرية. ويقود جلاب الوفد الجزائري المكون من 38 مؤسسة جزائرية عارضة بالطبعة الأولى للمعرض التجاري الإفريقي الذي يقام بمشاركة 1.200 مؤسسة من البلدان الإفريقية. افتتاح الطبعة الأولى للمعرض التجاري الإفريقي بالقاهرة تم، أمس، إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الأولى للمعرض التجاري الإفريقي بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور عدد كبير من المسؤولين الأفارقة رفيعي المستوى ووزير التجارة سعيد جلاب. وأشرف الوزير الأول المصري مصطفى مدبولي على افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية التي تعقد من 11 إلى 17 ديسمبر الجاري، مؤكدا أن المنطقة المستقبلية للتبادل الحر الإفريقي ستشكل «خطوة» في تنمية القارة. وشدّد الرئيس النيجيري الأسبق اولسغون اوباسنجو - الذي حضر مراسيم هذا الافتتاح - على ضرورة التبادل والعمل المتكامل بين البلدان الإفريقية لصالح تنميتهم الفردية والجماعية حيث قال «نحن قادرون على تحقيق أهداف التنمية. لدينا كل الإمكانيات لتحقيق ذلك شريطة العمل بشكل جماعي». من جهته، أشار محافظ التجارة والصناعة للاتحاد الإفريقي البرت موشانجا أن التظاهرات الاقتصادية كالمعرض التجاري الإفريقي تسمح بربط علاقات مباشرة بين المتدخلين في التجارة الإفريقية. وحسب ذات المتحدث فإن رجال الأعمال والصناعيين والفاعلين الآخرين في القطاع التجاري الإفريقي يشاركون في هذا الحدث الذي يشهد بالإضافة إلى ذلك مشاركة منظمات ومؤسسات غير إفريقية. وخلال افتتاح المعرض زار الوزير الأول المصري برفقة سعيد جلاب الجناح الجزائري قبل أن يزور الأجنحة الأخرى الإفريقية. وتشارك 40 مؤسسة جزائرية في هذه التظاهرة الاقتصادية المنظمة من طرف البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي بحيث تنشط هذه المؤسسات أساسا في مجالات الصناعة الغذائية والمنتجات الفلاحية والكهرومنزلية والصناعة الميكانيكية والنسيج. ويهدف هذا المعرض إلى تحفيز دعم إنشاء منطقة حرة إفريقية التي تم في مارس 2018 توقيع اتفاق على إقامتها من طرف 44 رئيس دولة وحكومة إفريقية خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي التي عقدت بكيغالي (رواندا). وتمت المصادقة على قرار إنشاء منطقة حرة إفريقية سنة 2012 خلال الدورة العادية 18 لجمعية رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي في حين انطلقت المفاوضات بشأنها على مستوى الاتحاد الإفريقي بداية سنة 2015. ومن شأن هذه المنطقة الإفريقية الحرة أن تشكل سوقا موحدة للمنتجات والخدمات على المستوى الإفريقي لكونها تسمح بضمان التنقل الحر للنشاطات الاقتصادية والاستثمارات. ما يسمح - حسب الاتحاد الإفريقي- بالتعجيل بإقامة الاتحاد الجمركي الإفريقي. وتشكل هذه التظاهرة التجارية الإفريقية الأولى من نوعها أرضية لتبادل المعلومات حول التجارة والاستثمار والسوق سعيا للسماح للزبائن والممولين وكذا البلدان الإفريقية بعقد لقاءات يتم خلالها بحث ومناقشة كل ما من شأنه المساهمة في عقد اتفاقيات تجارية. ويشكل هذا المعرض الذي يجسد التعاون الهام بين الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير مرحلة هامة نحو تجسيد أهداف المنطقة التجارية الحرة التي ستشكل سوقا موحدة لأزيد من واحد (1) مليار شخص. ويتم تنظيم هذه التظاهرة الأولى من نوعها بالقاهرة وفق الاتفاق الذي تم توقيعه بين البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد والاتحاد الإفريقي والحكومة المصرية على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت شهر مارس الأخير في مدينة كيغالي. وأوضحت دراسة ل»أفريكسيمبنك» أن مشكل الحصول على المعلومات حول التجارة والسوق يعد واحدا من أسباب ضعف التجارة البينية الإفريقية التي لا تتجاوز 15٪ مقابل 59٪ في أوروبا و51٪ في آسيا وأمريكا الشمالية. وكمبادرة مقترحة لرفع هذا التحدي قرر»أفريكسيمبنك» تنظيم هذا المعرض الإفريقي كل سنتين قصد توفير معلومات حول السوق والتجارة والخدمات وتوفير التواصل بين مختلف الفاعلين في التجارة الإفريقية.