أدركت عملية ترحيل العائلات من السكنات القصديرية والهشة نحوسكنات لائقة بالقليعة بولاية تيبازة مرحلتها الثالثة، بترحيل 140 عائلة من حي تافزة المشكل من 3 عمارات قديمة تمّ تشييدها قديما. وكانت السلطات المحلية قد أعدّت برنامج ترحيل محكم شرع في تجسيده منذ فترة من خلال تمكين المرحلين من تسوية المستحقات المالية تجاه ديوان الترقية والتسيير العقاري، فيما خصّصت المرحلة الأخيرة لعملية الترحيل المباشرة مع إسناد الشقق لمستحقيها وفقا للتنظيم المعد من طرف ديوان الترقية، بحيث تمّت العملية في ظروف جدّ مريحة وهادئة بالنظر الى طول معاناة سكان السكنات الهشّة من جهة، وتحكم الجهات المعنية بالترحيل في تجسيد العملية على أرض الواقع من جهة أخرى، بحيث تكفلت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بعملية الاسكان فيما تكفلت المصالح التقنية للبلدية والدائرة بعملية إزالة الأكواخ لغرض استغلال الأرضية المحصلة لتجسيد مشاريع تنموية أخرى. وكانت السلطات المحلية بالقليعة قد رحّلت 140 عائلة من حي تافزة الشكّل من عمارات قديمة مهدّدة بالانهيار ضمن مرحلة ثالثة وأخيرة من عملية الترحيل التي شرع فيها منذ 2 جانفي من السنة الجارية وشملت بالاضافة الى حي تافزة دواري بن يمينة والرادار القصديريين، بحيث سبق للجهات المعنية ترحيل 233 عائلة من حي الرادار نحو عمارات 800 مسكن الجديدة و171 عائلة من دوار بن يمينة القصديري يوم الثاني من شهر جانفي الحالي نحوحي 800 مسكن المحاذي للقطب الجامعي في ظروف جدّ مريحة، وأفرزت ارتياحا كبيرا لدى سكان القليعة برمتها بالنظر الى الكم الهائل من التداعيات السلبية لانتشار الأحياء الفوضوية والقصديرية على حواف المدينة ومساهمتها في انتشار الأفات الاجتماعية بكل اشكالها وأنماطها. تجدر الاشارة إلى أنّ السلطات المحلية بالقليعة كانت قد استبقت الحدث من حيث توفير المرافق الضرورية لضمان حياة كريمة للسكان المرحلين الى حي 800 مسكن، بحيث تحيط بهذا الأخير ثانوية ومتوسطة ومدرسة ابتدائية اضافة الى مرافق أخرى حيوية، ومن المرتقب بأن تنشغل السلطات المحلية بالقليعة بداية من الأسبوع الجاري بموضوع إعداد قائمة السكن الاجتماعي الايجاري لسكان مختلف الأحياء المتواجدين في حالة ضيق، وهي القائمة التي تضم في تركيبتها البشرية 320 مستفيدا، حسب رئيس البلدية قويدر يوسف.