عادت النتائج الإيجابية لبيت شباب بلوزداد في الآونة الأخيرة، وعاد معها أمل البقاء في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حيث تنفس الشارع البلوزدادي الصعداء، خصوصا بعد تعاقب وتوالي النتائج الإيجابية داخل وخارج الديار منذ بداية مرحلة العودة التي لم يتذوق فيها أبناء لعقيبة الهزيمة لحد الآن بعد مرور 6 جولات لعب منها رفقاء «جمال الدين شتال» خمس مواجهات. تمكّن فريق شباب بلوزداد من العودة بفوز ثمين أمسية السبت من المدية أمام الأولمبي المحلي، محققا بذلك فوزه الثاني على التوالي في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم ومحرزا نتيجته الإيجابية الرابعة منذ انطلاق مرحلة العودة، ما جعل أصحاب اللونين الأحمر والأبيض يخرجون من المركز الأخير لأول مرة منذ بداية الموسم، وارتقوا إلى المركز ما قبل الأخير برصيد 19 نقطة وبفارق نقطتين عن أول الناجين من السقوط فريق دفاع تاجنانت الذي حقق فوزا ثمينا السبت بملعبه ضد وفاق سطيف بهدفين نظيفين. عودة النتائج الإيجابية إلى البيت العاصمي، جاءت بعد جملة من التغيرات التي قام بها مسؤولو «مجمع مادار» في هرم الفريق، بعدما استقدموا الرئيس الأسبق لفريق إتحاد العاصمة «سعيد عليق» كمدير رياضي للفريق الذي جلب نوعا من الاستقرار، بعد اختياره المدرب الأنسب للشباب «عبد القادر عمراني» كمدرب للأكابر هو الذي يحب التحديات وكان وراء إنقاذ العديد من الفرق من شبح السقوط آخرها كان فريق شباب قسنطينة موسم (2016 – 2017). «عمراني» وفرت له كل الإمكانيات اللازمة لإخراج الفريق من النفق المظلم الذي يتخبط فيه منذ أول جولة من المحترف الأول، حيث انتدبت الإدارة لاعبين في بعض المناصب الحساسة على غرار محور الدفاع وتنشيط اللعب بجلب الثنائي القوي بوشار وسعيود. كما سوّت الإدارة أوجور اللاعبين كاملة وهو ما حفزهم على بذل مجهودات إضافية من أجل إخراج الفريق من وضعيته الحساسة، استقرار رافقه عمل كبير من الناحية البسيكولوجية والتقنية من قبل المسؤول الأول على العارضة الفنية للفريق، جعل النتائج التقنية تتحسن رفقة الأداء فوق أرضية الميدان، وهو ما يعد بنهاية موسم جد إيجابية للشباب الذي يتجه بخطى ثابتة نحو تحقيق البقاء، وربما إنقاذ الموسم ببلوغ الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية هو الذي سيخوض الدور ربع النهائي ضد غريمه نصر حسين داي ذهابا وإيابا بملعب 20 أوت بالعناصر. ورغم ذلك مأمورية شباب بلوزداد في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم لن تكون سهلة بتاتا، من أجل بلوغ الهدف رقم واحد هذا الموسم وهو تحقيق البقاء، خصوصا أنها ستكون في تنقلات جد صعبة لمواجهة منافسيها المباشرين على نفس الهدف، ويتعلق الأمر بكل من (أهلي البرج، ومولودية بجاية ودفاع تاجنانت)، لكنه بالمقابل سيستقبل في ملعب 20 أوت بالعناصر في خمس مناسبات وهو ما يرجح كفته لضمان البقاء لكن ذلك قد يكون في الجولات الأخيرة من الموسم. وسيكون أنصار الشباب سندا قويا للفريق في هذا الظرف الصعب، خصوصا بعد عودتهم القوية في الجولات الأخيرة إلى المدرجات سواء داخل أو خارج الديار.