ولاية البليدة بادرت بمخطط لرفع النفايات المنزلية، وحماية المحيط العام للمواطنين، وتنقيته وضمان نظافته، لأجل بيئة جميلة وخالية من الأوساخ والقمامة، وهذا بتدعيم مؤسسة «متيجة» نظافة، بآليات وشاحنات جديدة. يطمح الجهاز التنفيذي إلى تفعيل المخطط، وإقحام وإشراك المواطنين في هذه العملية لتحقيق غايتين مبدئيا أولاهما القضاء على مشهد القمامة في الشوارع والأحياء الشعبية بربوع بلديات الولاية 25، وثانيهما إضفاء جمالية جديدة على البليدة ومدنها. في هذا السياق، تعزّزت مؤسسة «متيجة» نظافة ب 17 شاحنة دكاكة من وزن 2.5، 7.5 و10 طن، في انتظار دفعة جديدة من 5 شاحنات، ستزيد في عملية نظافة الشوارع وبالأخص بالبليدة الكبرى، والتي تضم كلا من مقر الولاية البليدة، أولاد يعيش، بني مراد وبوعرفة، أي التجمعات السكنانية الكبرى، والتي أصبحت تعرفها بعض البلديات مثل المدينة الجديدة بوينان وحي دريوش ببوعرفة، حيث ستتحول إلى منطقتين عمرانيتين بامتياز، وستعرف إنجاز مشاريع سكنية من مختلف الصيغ، تصل لحدود 50 ألف وحدة سكنية، وهو ما يجعل تقوية وتعزيز مخطط رفع النفايات المنزلية أكثر من أولوية وضرورة. ويحرص المسؤولون على تدعيم المخطط بالمورد البشري، وأيضا بوضع الحاويات بطريقة عصرية متطورة فيها أسلوب فرز النفايات بانواعها، لتعميم التجربة التي عرفتها بعض أحياء مدينة البليدة العام الماضي خاصة حاويات البلاستيك، المعادن والزجاج. ومن المتوقع حتى وضع حاويات تخص الملابس القديمة، في اسلوب جديد لاعادة جمعها وربما رسكلتها إن اقتضى الامر، وإعادة تدويرها، جميعها وتصنيعها، وبذلك تحقيق هدف القضاء على كل النقاط السوداء التي كانت تنتشر بربوع أحياء الولاية، خاصة وأن الارقام الرسمية بينت أن مصالح النظافة المجندة في الآونة الاخيرة استطاعت أن تضع حدا لما يزيد عن 80 مفرغة عشوائية، و250 نقطة سوداء، كانت فعلا حلقة سوادوية في جبين عاصمة المتيجيّين، وحاملة لقب مدينة الورود والبساتين.