خصصت مصالح مديرية الفلاحة لبومرداس في إطار تطوير شعبة إنتاج الحبوب وترقية مردودها المتدني، مزرعة نموذجية حقل تجارب على مستوى خميس الخشنة يشرف عليها فلاحون وتقنيون مختصون في الأنشطة الزراعية بالتنسيق مع المعهد التقني للمحاصيل الكبرى وعدة هيئات أخرى، تم خلالها زرع 19 صنفا من الحبوب منها 15 نوعا جديدا يتم تجربته لأول مرة بالولاية. “الشعب” ترصد التفاصيل من عين المكان. مواصلة لمجهودات المصالح الفلاحية بولاية بومرداس المتعلقة بإعادة بعث وتفعيل شعبة الحبوب بكل أصنافها خاصة منها إنتاج القمح الصلب واللين، الشعير التي تقلصت مساحتها في السنوات الماضية ومردودية الإنتاج أمام زحف شعبة عنب المائدة والحمضيات اللتين تستحوذان على أكثر من نصف المساحة الفلاحية الصالحة للزراعة المقدرة ب63 ألف هكتار، أطلقت المصالح التقنية بالتنسيق مع عدد من الهيئات المختصة والفلاحين حملة تحسيسية لانتاج الحبوب .مست الحملة عدة مناطق بولاية بومرداس لا تزال تحتفظ بمساحات ومزارع متخصصة في هذا النوع من النشاط الاستراتيجي كان آخرها بلدية يسر. الحملة ، تشرف عليها لجنة مراقبة تنتقل كل يوم أحد لتفقد الحقول المتخصصة في إنتاج الحبوب، تقوم بتوجيه نصائح وإرشادات لفائدة الفلاحين حول الطرق العلمية الحديثة للمعالجة بالمبيدات وتخصيب التربة لحماية المنتوج من مختلف الأوبئة والأمراض التي قد تمس المحصول في هذه المرحلة الحساسة من الانتاش مع المرافقة إلى غاية مرحلة الحصاد بمشاركة مختصين من المعهد الوطني لحماية النباتات بالحراش. بالموازاة مع هذه الأيام التحسيسية، تواصل الفرق التقنية المختصة والفلاحين من ذوي التجربة على مستوى المزرعة النموذجية المستحدثة ببلدية خميس الخشنة، إجراء التجارب الأولى لتحديد أجود الحبوب من حيث النوعية والمردودية الإنتاجية التي تتكيف مع طبيعة المناخ والتربة. وبحسب مصادر “الشعب” فان التجارب دخلت حاليا مرحلة التخصيب بواسطة الأسمدة والتعشيب بعد انتهاء مرحلة الحرث والبذر وتسوية التربة التي مست 19 صنفا من مختلف أنواع الحبوب، في انتظار تحديد الصنف الأنسب للولاية سيتم تعميمه على باقي المستثمرات الفلاحية المختصة في إنتاج الحبوب، وبالتالي إعادة إنعاش هذا الشعبة الأساسية التي تراجعت كثيرا من حيث كمية الإنتاج السنوي والمساحة المستغلة بسبب تراجع الاهتمام من قبل الفلاحين الذين توجهوا نحوالمحاصيل الزراعية التجارية ذات المردود العالي متحججين بنقص الدعم والمرافقة من قبل المصالح الفلاحية.