تظاهر آلاف من أصحاب "السترات الصفراء" اليوم السبت مجددا في فرنسا, خصوصا في مدينة "تولوز" قبل أيام على الإعلان عن إجراءات يكشف عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المفترض أن تنهي أزمة مستمرة منذ خمسة أشهر. وشهدت العاصمة باريس تراجعا في التحرك للأسبوع الثاني من خلال مسيرة ضمت مئات الأشخاص حسب المراقبين. وهذا هو السبت الثاني والعشرين على التوالي من تظاهرات أصحاب السترات الصفراء, الذين شهد تحركهم تراجعا الأسبوع الماضي. وقالت التقارير الإعلامية أن أكثر من ألف محتج خرجوا الى شوارع مدينة تولوز التي شهدت ميلاد هذا التحرك . ومن المقرر أيضا تنظيم تجمعات في مدن مرسيليا وغرينوبل وليل وغيرها. وقد فرض حظر منتظم على التظاهر في بعض المدن منذ منتصف مارس الماضي وفي العاصمة باريس , منعت السلطات المتظاهرين من التجمع في شارع الشانزيليزيه. وبعد أكثر من شهرين من إطلاق عملية "النقاش الوطني", بشأن الإصلاحات الاقتصادية في فرنسا , يتعين على رئيس الدولة أن يعلن عن تدابير "قوية" كما تقول السلطة التنفيذية, لمحاولة طمأنة الحركة الاجتماعية التي نشأت في الأصل بعد زيادة الضرائب. دون أن تكشف الرئاسة عن موعد صدور البيان وصيغته. وانطلقت تظاهرات أصحاب "السترات الصفراء" في نوفمبر الماضي احتجاجا على خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعديل النظام الضريبي وسياسة الأجور.