يرى المحلل والناقد الرياضي المتميز يونس افتيسان في تصريح ل «الشعب» بأن قرعة «الكان» وضعتنا في مجموعة ملائمة، وتعد هذه القرعة مؤشرا إيجابيا للنخبة الوطنية وللجهاز الفني والإداري سيما وأن المجموعة التي تضم السينغال، كينياوتنزانيا، أثلجت صدر الناخب الوطني بلماضي والرئيس زطشي الذين كانا حاضرين في الموقع. - «الشعب» ما هي قراءتك لقرعة كان 2019 التي جرت بالقاهرة ؟ يونس افتيسان: حسب متابعتنا لهذه القرعة فإن مجموعة الجزائر تبقى مجموعة متوسطة من حيث التركيبة. - من هو المنتخب الذي سيكون مرشحا لمنافسة الخضر في هذه المجموعة ؟ أعتقد أن المنتخب الوحيد الذي يمكن أن نعمل له ألف حساب هو منتخب السينغال نظرا للتركيبة التي يتكون منها، خاصة له لاعبون كبار خارج قواعده وداخلها. يبقى منتخبا كينياوتنزانيا، الذين غابا عن الساحة منذ سنوات خلت، ولكن يجب أن نلعب ضدهما بحذر شديد، وعليه حسب رأيي كل منتخب وصل إلى النهائيات لن يكون سهلا، بل سيدافع عن حظوظه في هذا العرس القاري. - معنى هذا أن المجموعة متوازنة ؟ نستطيع أن نقول أنها متوازنة على الورق، ولكن منتخبنا مجبر على لعب كل المباريات بإرادة قوية وبثقة أكبر وبنية التأهل إلى الدور الثاني. - ما هي الملاحظات التي لفتت انتباهك في هذه القرعة ؟ تنزانيا غابت عن «الكان» لأكثر من 15 سنة وعودتها في هذا العرس القاري، ستلعب بكل جدية وبقوة من أجل إثبات ذاتها والظهور على الساحة من جديد وهذا أيضا ينطبق على منتخب كينيا الذي غاب هو الآخر وعاد في هذه الطبعة، ولذلك فهذين المنتخبين على الورق يظهر أنها أضعف حلقة في هذه المجموعة لكن الميدان هو الذي سيحدد مستواهما البدني والفني ولربما سيحدثان المفاجأة. - ما هي خطة الناخب الوطني بلماضي بعد معرفة مجموعة الخضر ؟ أظن له 23 لاعبا، وسيقدم المجموعة وسيتعامل مع حيثيات كل مباراة على حدا، خاصة أن المباراة الأولى هي التي ستكون مفتاح انطلاقة بلماضي، ومنها يمكن أن يوظف الأوراق التي يرى فيها النجاعة والتناغم لبقية المباريات. - أنت كناقد رياضي ومتابع للكرة الجزائرية والقارية، كيف ترى العناصر التي تشكل الخضر حاليا ؟ أظن أن لدينا ترسانة من اللاعبين المتميزين سواء المحترفين منهم أو المحليين، وأعتقد أن النتائج الأخيرة للخضر أفرزت للناخب الوطني والعارفين لأسرار الكرة عدة معطيات، ولذلك نقول له حرية الاختيار لأن القرعة وضعت الخضر في مجموعة لا نقول أنها ضعيفة ولكن بالإمكان أن تكون في المتناول، وعليه فكل الأجواء توحي بأن للخضر الأفضلية لتخطي عقبة منافسيه، غير أن هذا لا يمنع بأن الأمور لن تكون سهلة فوق الميدان، ويجب أن نبتعد على متاهات الغرور وأن نحاول أن نلعب كل المباريات بحذر شديد، خاصة مباراة منتخب السينغال المعروف بعناصره الدولية خاصة التي تنشط في أوروبا وله باع كبير في مثل هذه المشاركات. - هل تعتقد أن تشكيلة الخضر ستكون جاهزة لموقعة نهائيات «الكان» ؟ نحن لا نشك في إمكانيات الناخب الوطني بلماضي وهو يعرف معنى التحضير الجيد لمثل هذه المشاركات ذات البعد التاريخي والجزائر بحاجة إلى تتويج على المستوى القاري، خاصة وأن للجزائر منتخب له مكانة في القارة السمراء، إضافة إلى الإمكانيات المسخرة من طرف الفاف والإصرار الجماعي الذي يلوح للأفق من أجل رفع التحدي في هذه الطبعة التي ستكون مليئة بالتنافس والتوابل التقنية، سيما وأن منتخبنا الوطني يتوفر على كل القدرات الكافية لاجتياز منعرج الدور الأول والوصول إلى إحدى المحطات الهامة في «كان» 2019. - الجمهور الجزائري وصف من طرف الجميع بالفريد من نوعه، والعاشق للخضر حتى النخاع، ماذا تقول ؟ التاريخ يسجل دائما أهم المحطات الهامة وفي جميع المجالات ... وهذا ما سجلناه نحن كتقنيين ومحبين للخضر فكيف لا يكون جمهور الخضر الفريد من نوعه، وهو الذي خرج في أكثر من مناسبة هاتفا بحياة الخضر سواء في الألعاب المتوسطية (75) والإفريقية (78) وكان (90)، واليوم ينتظر الكثير من مشاركة الخضر في كان القاهرة جوان 2019، لأنه حان الوقت لإدخال الفرحة في قلوب عشاق الخضر. - كلمة نختم بها حوارنا ؟ لاعبو الفريق الوطني الحالي نفتخر بهم، خاصة أنهم حققوا المعادلة الصعبة وكسبوا ورقة الوصول إلى نهائيات كان 2019 أداء ونتائجا، وأنهم يملكون مهارات عالية، أحسنوا استغلالها ولذلك أنا متفائل بأن للخضر كلمة جريئة في «كان» 2019.