مواصلة لسلسلة الاجتماعات التنسيقية التي باشرها عبد الخالق صيودة والي ولاية الجزائر انعقد بمقر الولاية اجتماع خصص لعرض الوضعية العامة للبلديات،حضره الأمين العام للولاية، الولاة المنتدبين لكل من براقي، بئر التوتة، درارية، زرالدة، الشراقة، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، الأمناء العامين للبلديات، المدراء التنفيذيين، مدراء المصالح الخارجية و المؤسسات العمومية الولائية. والي العاصمة قال أكد على أهمية هذا الاجتماع الذي يندرج ضمن اهتمامات السلطات المركزية و المحلية التي تصب في اتجاه توسيع الدور الذي تلعبه البلديات وتمكينها من النهوض بالاقتصاد و خلق الثروة ، مؤكدا في ذات الصدد على ضرورة المشاركة الفعالة للجميع في تنمية هذه البلديات ، مبرزا في ذات السياق الدور الكبير المنوط بالمدراء التنفيذيين بمعية رؤساء البلديات و الأمناء العامين الذين يعتبرون العمود الفقري للبلدية ، حيث يقع على عاتقهم واجب التعاون و إشراك المواطن في كل ما من شأنه أن يقدم دفعا لعجلة التنمية ، بالإضافة إلى مسؤوليتهم المباشرة في ضمان المتابعة لمختلف برامج التنمية المحلية و السهر على سيرها و تنفيذها بالنوعية اللازمة و في الآجال المحددة. والي العاصمة خلال استماعه لانشغالات رؤساء البلديات قدم مجموعة من التوجيهات والتعليمات استهلها بالجانبي البيئي خاصة فيما تعلق بنظافة المحيط والإنارة العمومية ،حيث أكد بان مصالحه قد سجلت نوع من التراخي في عملية جمع القمامة و نقص الإنارة العمومية على مستوى بعض البلديات من خلال الاتصالات التي تلقتها مصالح الولاية من المواطنين، مفيد بان للبلدية دور في الحفاظ على نظافة المحيط و عليها ألا تعتمد في ذلك على المؤسسات العمومية الولائية فقط، بل عليها أيضا العمل على صيانة المفرغات على مستوى العمارات ، و نظافة الطرقات و المساحات الجوارية، و ضمان نظافة الأماكن العمومية المستقبلة للجمهور و الصيانة الدائمة لشبكات الإنارة العمومية حتى يتسن للإدارة تسويق خدمة عمومية ترتقي لتطلعات المواطن. وفيما يخص المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء أعطى الوالي تعليمة بتسجيل برنامج تكميلي على عاتق ميزانية الولاية بهدف انجاز ملاعب جوارية و ساحات لعب لاستيعاب احتياجات الشباب و الأطفال ، كما طلب من المسؤولين المعنيين على غرار محافظ الغابات و مدير البيئة و بالتنسيق مع البلديات القيام بزيارات تفقدية و تنظيم حملات تطوعية لتنظيف هذه الأماكن المستقبلة للمواطنين. التحضيرات لموسم الاصطياف كانت لها نصيب في هذا الاجتماع حيث أكد صيودة على ضرورة الإشراك الفعال للمجتمع المدني، الجمعيات و الكشافة الإسلامية الجزائرية في تنظيف الشواطئ مع تنطيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين للحفاظ على البيئة و جمالها، كما امر بالشروع في التحضير الجيد لموسم الاصطياف من خلال وضع مخطط مدروس بعيدا عن العشوائية في التسيير يخص عدة جوانب كتهيئة مداخل الشواطئ و تجهيزها بمراكز مراقبة و توفير الإنارة العمومية وتعميم المرشات ودورات المياه العمومية على مستوى كل الشواطئ المسموحة للسباحة خلال هذا الموسم. أما فيما يخص الجانب المالي لتسيير البلديات حرص الوالي على تقديم جملة من التوجيهات لاسيما ما تعلق بإعداد الميزانية الإضافية والحساب الإداري، أين ذكر رؤساء المجالس البلدية بالآجال القانونية لوضع الحساب الإداري على مستوى مجلس المحاسبة، و على ضرورة الانتهاء من إعداد الميزانية الإضافية حتى يتسن معرفة العجز المسجل على مستوى كل بلدية وبالتالي التكفل به على عاتق ميزانية الولاية أو المخطط البلدي للتنمية أو البرنامج القطاعي الممركز. في ذات السياق، شدد الوالي على ضرورة التحصيل الجبائي وجرد ممتلكات البلدية وإخضاعها لسعر السوق في عملية الكراء، وهي المهمة التي تبقى عاتق مصلحة المنازعات على مستوى البلدية والتي يجب تأطيرها لتفادي الأخطاء الإدارية.