كانت أمس بلدية بغلية شرق بومرداس على موعد مع الزيارة التفقدية التي قام بها والي الولاية يحي يحياتن للوقوف على واقع مشاريع التنمية المحلية بهذه المنطقة شبه النائية التي لا تزال تعاني من نقص التهيئة الحضرية وتعثر عدد من المشاريع القطاعية الحيوية لإخراجها من حالة العزلة خاصة منها الطريق الاجتنابي باتجاه الطريق الوطني رقم 12 لفك الخناق على وسط المدينة، تدعيم الجسر الرئيسي الوحيد على وادي سيباو، مشروع تحويل السوق الأسبوعي وغيرها من الملفات الأساسية غير المدرجة في البرنامج.. لم تحمل زيارة والي الولاية إلى بلدية بغلية الشيء الكثير حسب المواطنين بسبب اكتفائها بمعاينة مشروع مركز الحماية المدنية وتدشين دار الشباب، بالنظر إلى حالة الركود التنموي الذي تعرفه البلدية الريفية والفلاحية بامتياز بسبب حرمانها من تجسيد بعض المشاريع الحيوية التي سجلت أو كانت في صلب المقترحات المخصصة لها ضمن المخططات البلدية للتنمية وكذا البرامج القطاعية وأخرى في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية. ومن أبرزها مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 25 في اتجاه ولاية تيزي وزو الذي يشكل الشريان الوحيد للمنطقة إلى جانب الجسر الرئيسي المتضرر من زلزال 2003 الذي لا يزال لحد اليوم ممنوعا على الوزن الثقيل. إضافة إلى أشغال التهيئة الحضرية للأحياء وطرقات البلدية المتدهورة المؤدية إلى القرى لتجاوز أزمة النقل الخانقة، ومشروع تحويل السوق الأسبوعي التاريخي خارج مركز البلدية لتجنب حالة الاختناق والفوضى المرورية كل يوم اثنين الذي كان مسجلا للانجاز واستغلال الفضاء في انجاز سكنات عدل التي حرمت منه البلدية وعدة مشاريع عمومية أخرى ومرافق ينتظرها سكان بغلية وكذا ملف الغاز الطبيعي وشبكة الصرف الصحي لتحسين إطارهم المعيشي، وكلها ملفات بحاجة إلى إعادة إحياء وتفعيل وعدم التحجج بالأزمة المالية التي رهنت الكثير من المشاريع التنموية لفائدة سكان بلديات بومرداس خاصة الريفية منها وشبه الريفية. المحطة الثانية من زيارة والي ولاية بومرداس كانت بلدية سيدي داود التابعة لدائرة بغلية، التي تعاني هي الأخرى من التهميش وتأخر إعادة إسكان سكان الشاليهات المقدر عددهم بأزيد من 400 شالي موزعين على عدة مواقع ينتظرون الترحيل منذ سنوات نتيجة تأخر انجاز السكنات الاجتماعية منها مشروع 120 مسكن الذي كان محل معاينة أمس، بالإضافة إلى مشروع تهيئة عدد من المؤسسات التعليمية للطور الابتدائي وانجاز مطاعم مدرسية وبعض المرافق الرياضية منها ملعب جواري لفائدة شباب المنطقة الذين يتطلعون لمثل هذه الهياكل من اجل إيجاد متنفس ينسيهم مشاكلهم اليومية وحالة الفراغ الناجمة عن افتقادهم لفضاءات الترفيه والتسلية.