ورشات عمل لإيجاد حلول لمشاكل المؤسسات المصغرة أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تيجاني حسان هدام، عن قرار هام يقضي بالتجميد المؤقت للمتابعات القضائية ومصادرة العتاد الذي شرع فيه من قبل المؤسسات البنكية ضد المرقين الشباب. خلال اللقاء مع ممثلي جمعيات أصحاب المؤسسات المصغرة المستحدثة في إطار أجهزة الدعم العمومية، أكد هدام أن قرار التوقيف المؤقت للمتابعات القضائية لا يشمل المقاولين الذين قاموا ببيع عتادهم بل تخص المرقين الشباب الذين استمروا في نشاطهم رغم الظروف الصعبة. وفيما يخص مشكل العلاقات بين الموردين والمقاولين رد وزير العمل أنه سيعمل على تكليف كل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج» والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك» بدراسة مشاكل الطرفين حالة حالة وفق ما ينص عليه التنظيم المعمول به زيادة على حصر تمويل النشاط الذي ينصب أساسا على دراسة إمكانية رفع التجميد الجزئي عن العتاد في بعض الأنشطة والمعدات دون إدراج وسائل النقل في إطار توسيع النشاط. وطالب الوزير المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء «كاسنوس» إسداء مجددا، تعليمات لكل مديري الصندوق قصد إخضاع وفق الحد الأدنى للاشتراك معنا المقاولين الشباب في مرحلة بداية النشاط مع تقديم دعم خاص للشباب المقاول المدين لتسديد الديون ومرافقتهم لإعداد الطعون قصد مسح غرامات التأخير. كما سيتم إعادة النظر في مسألة تجسيد أحكام المادة 87 من قانون الصفقات العمومية والتي تقضي بمنح 20٪ لفائدة المؤسسات المصغرة من خلال إضفاء حيوية تجاه السادة الأمرين بالصرف بإعداد دفتر شروط يأخد المؤهلات التقنية للمؤسسات بعين الاعتبار لإدراج حصص للمناولة ضمن المشاريع الكبرى. وفيما يخص المسائل ذات الصلة بالصعوبات للحصول على العقار، أكد هدام أنه سيتم تخصيص 250 ألف هكتار لعرضها على حاملي المشاريع والمقاولين المستفيدين من وكالة اونساج كناك في حدود 20 هكتار لكل مستفيد. ولم ينف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن عالم الشغل في الجزائر يواجه العديد من التحديات خاصة ما تعلق بخلق فرص العمل ومكافحة البطالة لاسيما لدى عنصر الشباب، واعدا بتنظيم ورشات عمل سيتم من خلالها إيجاد حلول لجميع المشاكل التي يعاني منها أصحاب المؤسسات المصغرة، مشيرا إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لانشغالات الشباب في المقاولاتية، حيث ستعمل على الرد على بقية مطالب هذه الفئة خلال جلسات عمل أخرى. وأضاف هدام أن النقاش الصريح والبناء ووضع أطر الحوار وتبادل الآراء هوالسبيل الوحيد لتذليل الصعوبات وإيجاد الحلول الملائمة لأي وضعية مهما كانت معقدة، مؤكدا أنه لا يمكن تصور مستقبل الجزائر دون مشاركة عنصر الشباب.