شهادة الإقامة للحسم في اختيار المواقع بالعاصمة أو الولايات الأخرى بين الحلم والخوف يعيش مكتتبو «عدل 2013»، لا سيما أمام الغموض الذي يسود الأرقام والمواعيد وكذا التماطل في التسليم دون الاكتراث بظروفهم وتحويلهم إلى مواقع نائية وجبلية ضمن اختيارات خارج ولاية الجزائر، يعيشون كابوسا حقيقيا دفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الوكالة لدفعها الإعلان عن المواقع المبرمجة للاختيار. أسفر الاجتماع الأخير الذي نظمه ممثلو 400 مكتتب إحتجوا أمام مقر وكالة «عدل» بسعيد حمدين، أول أمس، عن تقديم جملة من التوضحيات حول المراسلة التي تضمنت استفسارات عن العدد الفعلي للمكتتبين الذين لم يختاروا مواقعهم، وتاريخ فتح الموقع وكذا المواقع المبرمجة داخل العاصمة، رافضين تقسيم المكتتبين إلى كوطات، بحسب ما جاء في رد المدير العام للوكالة السعيد روبا. بالنظر إلى اللبس القائم حول سكنات «عدل» خاصة مكتتبي 2013 الذين لم يختاروا المواقع بعد، تحولت الوكالة إلى نقطة التقاء المحتجين للاستفسار عن انشغالاتهم حول موعد تسليم المفاتيح وشهادة التخصيص بالنسبة ل10 ألاف مكتتب الأول، أوالذين لم يتحصلوا بعد على شهادة ما قبل التخصيص والذين لم يختاروا مواقعهم. هذه الانشغالات وأخرى، رد عليها المدير العام للوكالة بقوله أن عملية الغربلة قائمة بالتعاون مع الولاية لتحويل ملفات القاطنين في ولايات اخرى وقاموا بوضع ملفاتهم بشهادات اقامة في ولاية الجزائر العاصمة إلى ولاياتهم الاصلية مما يعني أن العدد المتبقي بمكتتبي الجزائر العاصمة مرجح للنقصان. وبخصوص تاريخ فتح الموقع، قال المتحدث أن الوكالة بالتنسيق مع الوزارة بصدد فتح الموقع بمواقع داخل العاصمة مع احتمال برمجة موقع مفتاح ضمن الاختيارات، وهوالأمر الذي لقي رفض المكتتبين الذين يرون في الإجراء يخلق مشكلة اجتماعية كون معظمهم يعملون في العاصمة وهم من ذوي الدخل المحدود قائلين ان معاناتهم ستكون أكثر لصعوبة التنقل. لهذا طالب المدير العام، مهلة 15 يوما للاجتماع مع وزارة السكن والعمران لدراسة ملفات الطعون والمواقع، مؤكدا فعل ما بوسعه لاقتراح مواقع داخل العاصمة والرد عليهم في أقرب وقت. وبشأن المواقع المبرمجة داخل العاصمة، صرح روبا في رده على تساؤلات المحتجين، أن موقع بابا علي من المحتمل أن يكون ضمن الاختيار، وهو بصدد انتظار رد السلطات والذي سيكون ثاني أكبر المواقع داخل العاصمة بعد موقع سيدي عبد الله لكبر مساحته، إلى جانب مواقع اخرى لم يتم ذكرها بعد، مشيرا بشأن تقسيم ما تبقى من المكتتبين إلى كوطات، أن الغربلة من تحدد العدد الحقيقي للمكتتبين للإختيار، مؤكدا إقصاء موقع سيدي سرحان ببواسماعيل من الاختيارات المقبلة. وفي سياق الطعون المودعة منذ سنة 2013 شرعت الوكالة حسب ما جاء عبر موقع التواصل الاجتماعي في الرد على المكتتبين من خلال الولوج إلى الموقع الالكتروني للإجابة على انشغالاتهم المختلفة باسرع ما يمكن.