أعطت، أمس، السلطات الولائية إشارة انطلاق موسم الاصطياف، ببلدية فلفلة من مركز الحماية المدنية رقم 06 من شاطئ المشترك مع بلدية سكيكدة، حيث زار الوفد الولائي عدة أجنحة لمعارض متنوعة لمختلف المؤسسات، الجمعيات والمديريات كمعرض تجهيزات الحماية المدنية، ومصالح الأمن الخاصة بعملية الإنقاذ وحماية المصطافين، معارض خاصة بالمنتجات التقليدية. مخطّط لضمان السّلامة الصحية والأمنية عبر شواطئ« روسيكادا» جرى هذا في استعراضات الكشافة الإسلامية، الفن الكوميدي، الفرق الفنية الفلكلورية، الفرق الرياضية، الجمعيات النشطة، استعراضات الألعاب والرياضات المائية، والأنشطة الاستعراضية للزوارق، حيث شدّد حجري درفوف والي سكيكدة على مجانية الشواطئ، مؤكدا على أن حظائر ركن السيارات ستكون حسب متطلعات المصطاف سواء من ناحية التنظيم أو الأسعار، وفق التنظيم المعمول به، حيث سعر ركن السيارة يقدّر ب 30 دج فيما يرتفع سعر المركبات الأخرى إلى 50 دج، وعن التجاوزات التي قد يسجلها المصطاف دعا والي الولاية إلى الإبلاغ عنها لدى المصالح الأمنية لوضع حد لها. سكيكدة تحتضن أطول ساحل على المستوى الوطني ب 147 كلم، يضم اكثر من 56 شاطئا منها 25 شاطئا مسموحا للسباحة، كما توجد بها حظيرة فندقية تقدر ب 25 فندقا بطاقة استيعاب 2349 سرير، 15 فندقا ساحليا يحوي 1533 سرير، 10 فنادق حضرية ب 816 سرير، و05 مخيمات بطاقة استيعاب 416 خيمة بها 3328 سرير. ولتحسين ظروف الاصطياف، باشرت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بإجراء تكوين لمتصرفي الشواطئ، حيث خصت في دوراتها الأولى 78 موظفا تابعا للجماعات المحلية للجهة الغربية، فيما سيستفيد 86 موظفا من ولايات الشرق منها ولاية سكيكدة، وهذا على مستوى المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية بقسنطينة. وكانت مشاركة مديرية الصحة والسكان والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لسكيكدة، مميزة فعاليات افتتاح موسم االاصطياف 2019، حيث تمّ تسطير مخطط عملي لضمان السلامة الصحية للمصطافين والمواطنين، وهو مخطط يرتكز اساسا على ضمان التغطية الصحية بالهياكل الموجودة عبر الشريط الساحلي وتدعيم الفرق الطبية وشبه الطبية بمصالح الإستعجالات مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية. أما من الجانب الوقائي، فقد تم تجنيد مصالح علم الاوبئة والطب الوقائي بالتعاون مع مكاتب حفظ الصحة والنظافة بالبلدية التي تعمل بدورها ضمن لجان مختلطة ومتعددة الاختصاصات لتفادي خاصة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والتسممات الغذائية، كما تمّ وضع برنامج تحسيسي توعوي إعلامي عن طريق أبواب مفتوحة موجهة للمواطنين وبرنامج تكويني لفائدة مهني القطاع تتمحور كلها حول ضربات الشمس الإسهال نظافة الايد ي طرق الوقاية من التسمم الغذائي. من جهتها، شاركت مديرية الحماية المدنية في المناسبة، بتخصيص جناح لها عرضت فيه مختلف العتاد المتعلق بالإسعاف الطبي، الغطس والإنقاذ في الأوساط المائية، وكذا الجهاز الأمني المسخر عبر 25 شاطئا مسموحة للسباحة الممتدة على شريط ساحلي المقدر ب 140 كم، حيث تم تسخير 108 عون محترف و450 حارس شاطئ موسمي من قبل هذا الجهاز. وبالمناسبة تم تنفيذ مناورات استعراضية لإنقاذ غريق من طرف حراس الشواطئ، مدعّمين بالزوارق النصف صلبة، وتقديم الشروحات للمصطافين عن كيفية تقديم الاسعافات الاولية في عين المكان لغريق. 1000 شرطي للسّهر على راحة المصطافين من جانبها، وضعت مصالح أمن الولاية تشكيلا أمنيا من 1000 شرطي من مختلف الرتب في إطار المخطّط الأزرق للموسم الصيفي الحالي، لضمان كافة الظروف الأمنية الملائمة لراحة المصطافين، ومن خلاله تقديم كل التسهيلات الملائمة والفعّالة لهم، التي من شأنها جعل الموسم الصيفي الحالي متميزا ضمانا للراحة والسكينة. وقد أنشئت إلى جانب التشكيل الأمني، 5 مراكز شرطة لمراقبة وحماية المصطافين عبر الشواطئ مجهّزة بكافة الضروريات والوسائل المادية تعمل على مدار 24 ساعة، منها 3 مراكز بكورنيش سطورة، مركز واحد على مستوى شاطئ عين الدولة بالقل غرب سكيكدة ومركز على مستوى شاطئ وادي ريغة ببلدية فلفلة، بهدف حماية المصطافين الذين يتوافدون على شواطئ سكيكدة ليلا ونهارا. إلى جانب هذا، عزّزت مصالح الأمن مخطّطها بدوريات راجلة بالزّي المدني والرسمي على طول الشواطئ المتواجدة بإقليم اختصاص الشرطة، وعددها 6 شواطئ تقع عبر كورنيش طريق سطورة ومتمثلة في شواطئ كل من «القصر الأخضر» و»العسكري» و»الجنة»، و»ميرامار» و»وادي ريغة» ببلدية فلفلة و»عين الدولة» ببلدية القل، مهمّتها ردع الجريمة بكل أشكالها ومحاربة ظاهرة تعاطي الكحول في الطريق العام. كما تقرّر وضع حواجز أمنية ثابتة، ودوريات راكبة وأخرى للدراجات النارية و»سكوتر»، إلى جانب محاربة ظاهرة الركن العشوائي للمركبات، وتفعيل أنشطة فرقة حماية البيئة والعمران من خلال تكثيف نشاطاتها وخرجاتها في مجال مراقبة الأنشطة غير الشرعية التي تمارس بالطريق العام والأماكن العمومية، ومحاربة الرمي العشوائي للنفايات، ومنع نصب المخيمات الفوضوية والكراسي والطاولات والشمسيات بطرق عشوائية تتنافى والتعليمات الصارمة التي تمنع أي نشاط تجاري طفيلي على امتداد كل شواطئ سكيكدة..