أكد المدرب الوطني وحيد هاليلوزيتش، في الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس، أن الهدف الأول في الورشة التي فتحها منذ توليه الإشراف على «الخضر» هو إعادة اللعب الجماعي المعتمد على الهجوم، لأنه لا يمكن الإستمرار على هذه الحال بالأسلوب الدفاعي الذي أثر على مردود الفريق الجزائري ونتائجه. ودافع الناخب الوطني عن فكرته بالأرقام، حيث قدم أرقاما «مخيفة» عن المقابلات السابقة لزملاء مبولحي التي كانت دون المستوى فيما يخص حجم اللعب، مما أدى إلى تدني المستوى وفقدان الثقة لدى لاعبينا في تصفيات كأس إفريقيا 2012، والتي أقصي فيها الفريق الوطني، قبل إجراء المباراة الأخير في هذه المنافسة يوم الأحد القادم أمام منتخب إفريقيا الوسطى. وعلى خلاف العادة، فإن هاليلوزيتش، لم يقدم نقاطا خلال هذه الندوة، وإنما فتح المجال مباشرة للصحافيين للإستفسار عن المنتخب الوطني.. أين كانت أولها تتعلق بمسألة إزاحة زياني من القائمة، لأول مرة منذ عدة سنوات، رغم أنه يشارك مع ناديه القطري.. وكان رد هاليلوزيتش: «لا يوجد أي مشكل إسمه زياني.. فقد قمت بإعداد القائمة في الوقت الذي كان زياني مصابا، ولحسن حظه شفي بسرعة، رغم أنه لم يتدرب منذ (5) أيام أثناء مرحلة إعداد القائمة الخاصة بالتربص الحالي». لا توجد قضية إسمها ''زياني''! وأوضح منشط الندوة أنه لم يستغن عن خدمات زياني الذي يوجد ضمن ال40 لاعبا الذين بإمكانهم المشاركة في مقابلات «الخضر».. قائلا: «فلسفتي تعتمد على إعطاء الفرصة لأحسن اللاعبين والذين يوجدون في لياقة جيدة.. فلا يهمني لاعب إسمه كبير ولا يكون في المستوى، لأن الفريق الوطني يحتاج للاعبين جيدين في الوقت المناسب.. وبالتالي لا يوجد أي لاعب جزائري يقول أنني متأكد بأنني سألعب 100٪». وتحدث هاليلوزيتش عن مباراته الأولى التي أجراها على رأس «الخضر» بتانزانيا، وقال: «أعطتني مقابلة تانزانيا فكرة أوضح على الفريق الوطني، خاصة الإمكانيات الفنية والبدنية.. وأقولها أمامكم كل اللاعبين لم يكونوا حتى 50٪ من لياقتهم البدنية، وهذا مشكل كبير.. هذا ما يدفعنا للعمل أكثر لبلوغ الهدف وتكوين فريق قوي بإمكانه تحقيق التأهل إلى كأس العالم القادمة». جئت إلى الجزائر للعمل.. وليس لتقديم الدروس ومن جهة أخرى، عرج هاليلوزيتش على متابعته لمقابلات الرابطة المحترفة الأولى، أين لاحظ العديد من الأشياء، قائلا: «تابعت بعض المقابلات في الجزائر ولم أرد التحدث عن ذلك.. لكنني أقول أنه لابد من مضاعفة وتيرة العمل من طرف الأندية، لأن المستوى متدني ويحتاج لعمل مضاعف وكبير.. ولا أتحدث عن التكوين الذي هو بعيد كل البعد عن ما هو معمول.. لست هنا لكي أعطي دروسا وإنما جئت إلى الجزائر لكي أعمل». وعن مباراة يوم الأحد والأخيرة من التصفيات، أوضح هاليلوزيتش أنها هامة للغاية، قائلا: «رغم أننا مقصيين من المنافسة، إلا أن المباراة ضد منتخب إفريقيا الوسطى تعتبر جد مهمة في مسيرتنا وسنلعب من أجل الفوز لا غير.. لأنها تعتبر تأهيليه للاعبين ومستقبل الفريق الوطني.. فلعب مباراة جيدة والفوز بها يعني أننا في الطريق الصحيح الذي يؤهلنا لتحضير تصفيات المونديال في ظروف معنوية مناسبة، وفي حالة حدوث العكس، فإن ذلك سيؤثر على الفريق». مركز سيدي موسى يساعد على العمل الجيد وفي تطرقه لمشروعه الذي سيؤدي إلى إعادة اللعب الهجومي للفريق الوطني، فإن استدعاء جابو يكون ضمن هذا الخط، قائلا: «كنت أبحث عن لاعب يعطي الإضافة والسرعة للهجوم، أين لاحظت أن زياني ومطمور في مباراة تانزانيا لم يقدما السرعة والذكاء في تشكيل الخطر الدائم في منطقة المنافس... فلابد علينا أن نعود إلى الإستحواذ على منطقة الخطر وتسجيل الأهداف التي تؤدي إلى الفوز بالمقابلات.. فمنذ مدة لم يلعب الفريق الجزائري ب(4) مهاجمين، كما قمنا به في تانزانيا». وأعطى هاليلوزيتش تحليلا تقنيا للمقابلات الأخيرة «للخضر» وبالأرقام، حيث أن المقارنة كانت واضحة بين مقابلتي الجزائر المغرب ومباراة الجزائر تانزانيا، أين لاحظنا نموا في الأرقام الخاصة بالكرات الهجومية، بالرغم من أن الناخب الوطني يراها غير كافية وعلينا رفعها تدريجيا للوصول بعد سنتين إلى لعب هجومي مكثف وأهداف للفوز بالمقابلات. في حين تحدث المدرب الوطني عن إعجابه بمركز سيدي موسى الذي قال في شأنه أنه تحفة حقيقية ويسمح للفريق الوطني العمل في تركيز كبير، أين تتوفر فيه جميع شروط العمل. وللإشارة، فإن الندوة حضرها (3) لاعبين وهم: مصباح ومبولحي وجابو، الذين أكدوا على أهمية المباراة القادمة أمام منتخب إفريقيا الوسطى والهدف سيكون الفوز لا غير.