يواجه المنتخب الوطني اليوم نظيره السنغالي في إطار مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لكأس إفريقيا للأمم الجارية وقائعها بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث يطمح كل طرف لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور الثاني من المنافسة. أصبح الاهتمام منصبا من الآن على المباراة الواعدة التي تنتظر المنتخب الوطني اليوم أمام نظيره السنغالي، وسيكون «الخضر» أمام اختبار هام موازاة مع تحقيقه انطلاقة موفقة عقب الفوز المسجل أمام كينيا، وهي ذات الانطلاقة التي ميزت «أسود التيرانغا» ضد المنتخب التنزاني. وأجمع الكثير من المتتبّعين على أهمية المباراة التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام نظيره السنغالي للتنافس على زعامة المجموعة الثالثة، ما يجعل هذه المواجهة بمثابة اختبار هام لتشكيلة المدرب بلماضي. وسيكون لزاما على زملاء محرز الكشف عن صحة نواياهم بخصوص إمكانية الذهاب بعيدا في «كان 2019»، ومحو نكسة النسخة الماضية الذي غادره «الخضر» من الدور الأول ما يجعل دورة هذا العام فرصة لاستعادة أمجاد الماضي بغية الوصول إلى أدوار متقدمة. تنافس كبير بين بلماضي وآليو سيسي بقدر ما ستشد مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره السينغالي الأنظار بقدر ما ستكون مواجهة الغريمين المدرب الجزائري جمال بلماضي والمدرب السينغالي آليو سيسي مباراة مصغرة بين مدربين شابين يقودان منتخبي بلديهما في مباراة كبيرة، ولا حلم لهما سوى الفوز أولا بالمباراة وثانيا التتتويج باللقب القاري. ويتشارك بلماضي وسيسي في العديد من الأمور، فالمدرّبان من نفس العمر ففي 24 مارس الماضي أكمل السنغالي آليو سيسي سن الثالثة والأربعين وفي اليوم الموالي، أي 25 مارس أكمل جمال بلماضي الثالثة والأربعين. وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراتهما الاولى ضد كينيا وتنزانيا، قال المدرب السينغالي بأن البلد الذي يمتلك محرز وبراهيمي وبونجاح لا يمكن سوى أن يكون مرشّحا، وهو منتخب قوي كما قال بأنّه يحترم رفقاء عيسى ماندي وسيلعب أمامهم بحذر. وشعر جمال بلماضي بفخ أقوال صديقه سيسي، فردّ عليه بسرعة بأن السنغال هي القوة الأولى في القارة حاليا ليس بسبب ترتيبها في الفيفا والأولى قاريا، وإنما بسبب ما تمتلكه من نجوم ولعب جماعي تبلور في مباراة تانزانيا التي كان بإمكان رفقاء كوليبالي الفوز بها بسباعية أو أكثر لولا سوء الحظ، وغياب النجم والقائد ساديو ماني الذي سيكون حاضرا في مواجهة اليوم. الصّراع يتجدّد بين محرز وماني تعرف مواجهة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره السنغالي تجدد الصراع بين رياض محرز وساديو ماني، اللّذان تنافسا بقوة على لقب الدوري الانجليزي الذي ذهب في آخر جولة إلى رفقاء محرز. وعرف الدوري الانجليزي منافسة كبيرة بين ليفربول ومانشستر سيتي، حيث انتقل هذا الصراع الى العاصمة المصرية القاهرة على زعامة المجموعة الثالثة، وهذا لن يكون إلا من خلال فوز منتخب على الآخر. مواجهة عامل المناخ تجري مواجهة المنتخب الوطني أمام السنغال على السابعة بتوقيت القاهرة، وهو التوقيت الذي يعرف ارتفاع درجة الحرارة التي ستقارب ال 34 درجة عند انطلاق المباراة، حيث سيكون اللاعبون مطالبون بالتعامل مع هذا العامل. ومقارنة بمواجهة كينيا ستزيد الحرارة بحوالي 8 درجات كاملة، خاصة أنها كانت في حدود 27 درجة عند انطلاق مواجهة كينيا قبل أن تنخفض الى 25 خلال الشوط الثاني، وهو العامل الذي يجب وضعه في الحسبان. إصابة بلايلي ليست خطيرة عاد يوسف بلايلي إلى أجواء التدريبات مع المنتخب الوطني بعد شفائه من الاصابة التي تعرض لها خلال مواجهة كينيا في الجولة الاولى، حيث أكد الجهاز الطبي أن الاصابة غير خطيرة. وأحسّ اللاعب بآلام حادة على مستوى الساق عقب مباراة كينيا، وهو ما استدعى تدخل الجهاز الطبي الذي منحه راحة لمدة يومين قبل أن يعود إلى التدريبات الجماعية، وهو الامر الذي أسعد بلماضي.