أماط ضيف المركز الاستراتيجي لجريدة »الشعب« السيد حلمي عبد الكريم زعبي اللثام عن المخططات الراهنة التي تستهدق تقسيم العالم العربي.. مستشهدا بأمثلة العراق والسودان، ومصر. لتبقى القائمة مفتوحة لبلدان أخرى.. تسعى هذه الأطراف وخاصة اسرائيل لتفكيك كل الدول التي تراها قوة متماسكة وهذا باستغلال السياق العالمي.. الذي أصبح عنصرا لا يخدم أي بلد عربي في الوقت الراهن. وحاول المحاضر الإحاطة بكل النماذج التي هي محل تفتيت وتشيت في عالمنا العربي.. ليس فقط بالتوجه الأكاديمي، لكن معتمدا على معلومات ذات مصداقية ومعطيات تعامل معها شخصيا.. لخصها في بلد واحد ألا وهو اسرائيل الأداة الطيعة لضرب وحدة أراضي الشعوب. وفي هذا الإطار لا بد من التأكيد هنا.. بأن هذه المهمة ليست مخولة لاسرائيل فقط.. وإنما هناك بلدان أخرى سارت على هذا الدرب منها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة من خلال مصالحها الاستخباراتية والديبلوماسية تعمل على اذكاء نار التقسيم بالتركيز على الأقليات والانتماءات والمعتقدات والتركيبات البشرية.. غير أن السيد حلمي عبد الكريم زعبي اكتفى بالتركيز على اسرائيل على أنها مصدر كل هموم العرب.. في حين أن تكالب الدول الأخرى على هذه البلدان لا يختلف عن اسرائيل.. الكل يجب أن نضعهم في سلة واحدة. وقد ركز المحاضر كثيرا على الشخصيات الاسرائيلية الأمنية التي تعمل على خلط أوراق المنطقة.. وذكرها بالاسم منهم دان آيالون نائب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي هو مهتم بالجزائر.. على أساس أنه يقول بأنه جزائري ويطالب ب 90 مليار دولار .. قيمة تعويض اليهود. هذه المخططات الجهنمية ما تزال خيوطها تنسج في الخفاء لزعزعة استقرار الشعوب.. وفي هذا الإطار تحفظ المحاضر كثيرا على إعطاء المزيد من المعلومات فيما يتعلق بالنوايا المبيتة لدى العديد من الأطراف التي تسعى من أجل الاطاحة بكل الأنظمة التي تقف بالمرصاد للحسابات السياسوية القائمة لديها والتي تستعملها كذريعة لتنفيذ مثل هذه المخططات الجهنمية ضد شعوب آمنة، هذا ما حدث في العديد من البلدان العربية.. التي لم ترفع رأسها لسنوات طويلة جدا.. ويكون مستقبلها صعبا من كل النواحي سواء في مصر أو تونس أو ليبيا.. واستقرارها لن يكون غدا.. بحكم بروز مؤشرات خطيرة في فترة وجيزة جدا.. كالرهان على الأقليات المنتشرة في البعض من البلدان العربية بحكم عوامل تاريخية ليس إلا.. وهذا الجيل يلعب عليه الجميع اليوم انطلاقا من قناعة عميقة لدى هؤلاء بأن عهد الانقلابات إنتهى.. و التفجير يكون من الداخل.. بتحريك هذه الأقليات.