أكد لنا مدرب المنتخب الوطني العسكري عبد الرحمن مهداوي أن فكرة تأسيس جمعية وطنية تهتم بحماية حقوق المدربين الجزائريين، قد تم إحياؤها مجددا اثر الاجتماع المنعقد يوم الأحد الفارط، اتفق خلاله الحاضرون من الأعضاء المؤسسين على ضرورة الإسراع في إتمام الإجراءات الإدارية بغية الانطلاق فعليا في العمل نظرا للحالة الصعبة التي صار يعيشها المدربون في السنوات الأخيرة وأفاد المتحدث انه اغتنم فرصة إجراء التربص الخاص بالمدربين (كاف ء) لإعادة بعث المشروع الذي بدأه مع بعض زملاء المهنة، حيث قال أن الجميع كانوا متحمسين جدا لإنشاء الجمعية، خاصة وأن أهدافها نبيلة ومشروعة للحد من معاناة التقنيين على اختلاف تخصصاتهم والأقسام التي يعملون فيها، كما وصف فرصة التقاءه بال (86) مدرب المشاركين في التربص ب «الفطنة» واستغلالها لإحياء فكرة عمرها أكثر من سنتين كاملتين لم يكتب لها النجاح لحد الساعة، عن طريق وضع برنامج يتخلله عدة اجتماعات بين الأعضاء بمن فيهم المؤسسين، ولقيت المبادرة ترحابا وتزكية من طرف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة الذي كان حاضرا في التربص، ووعد بتوفير كل الظروف والمساعدات لإنجاح مهمة إنشاء الجمعية ماديا ومعنويا وحتى لوجيستيكيا من خلال وضع خبرته الشخصية وخبرة مساعديه في الفاف خدمة لمصالح المدربين وتحسين وضعيتهم الحالية التي وصفها بالمزرية. وكانت أول خطوة قام بها الأعضاء النافذون في الجمعية قيد التأسيس، اجتماع تم عقده مند ثلاثة أيام ضم العديد من الأسماء المعروفة على الساحة الكروية الوطنية، حيث وبالإضافة إلى المتحدث عبد الرحمن مهداوي، عرف الاجتماع حضور كل من: لعروم، وردي، زوبا، يعيش، ميهوبي، سبع، بوحفص وعبد العزيز بصفتهم أعضاء مؤسسون، كما شهدت الفرصة مشاركة المدرب الوطني للمنتخب المحلي علي فرقاني، وقد تم الاتفاق خلاله على ضرورة رفع وتيرة العمل على أمل بلوغ الهدف المنشود والمتمثل في تأسيس جهاز فعال يكون عبارة عن جمعية تناضل من أجل إعادة الحقوق المهضومة لأصحابها وتذليل الصعوبات التي تواجه عمل المدربين سواء مع الأندية العاملين فيها من خلال السهر على توفير ظروف ملائمة تمكنه من أداء واجبه على أكمل وجه، أو ضمان حصوله على مستحقاته في حال إبعاده مثلا وأيضا مساعدته على تطوير قدراته التدريبية بتنظيم تربص في الداخل والخارج، وهي كلها أهداف نبيلة تصب في مجملها في خدمة كرة القدم المحلية والنهوض بها للوصول إلى الاحتراف الحقيقي. وعلى ذكر الاحتراف، نوه مدرب المنتخب الوطني العسكري بالظروف الجيدة التي يؤدي في كنفها عمله مع المنتخب، لا سيما وأن المسؤولين لا يدخروا أي مجهود في سبيل تحقيق النتائج، وهو ما تحقق على أرض الواقع في الأراضي البرازيلية شهر جويلية المنصرم عندما تمكن أشباله من التتويج بلقب كاس العالم على حساب المنتخب العسكري المصري. وفي الأخير، ثمن مهداوي القرار الوزاري الصادر والخاص بتنظيم عمل المدربين، حيث يدعو ذات القرار إلى وجوب إمضاء المدرب عند توليه الإشراف على أي نادي على عقد موثق، مما يسمح له بالحصول على إجازة تمكنه من التمتع بكامل حقوقه القانونية، وفي نفس الوقت تحديد الواجبات والأهداف كما هو معمول به في كل البلدان الرائدة في عالم الاحتراف.