أمر وزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون، أول أمس السلطات المحلية والولائية بمنح امتياز استغلال الشواطئ للمهنيين المختصين، بغرض تدارك النقائص المسجلة ورفع التدفقات السياحية خلال مواسم الاصطياف المقبلة، محصيا دخول قرابة مليون سائح إلى التراب الجزائري بتاريخ 30 جوان 2011. وسجل ميمون، خلال إشرافه على الاجتماع التقييمي لموسم الاصطياف 2011، بفندق السفير مازفران بزالدة وجود بعض النقائص، أمر ببذل الجهود قصد معالجتها، من خلال منح الامتيازات للمهنيين لا سيما على مستوى تهيئة الشواطئ حيث تفتقر إلى وسائل النقل، وهياكل الإطعام، والعدد المعتبر منها غير مسموح للسباحة والأخرى صعبة المسالك نتيجة عدم تهيئة وترميم الطرقات المؤدية إليها. وتدعمت الشواطئ المسموحة للسباحة بأربعة شواطئ جديدة فقط مقارنة بالسنة الماضية حيث كان يقدر عددها ب 354، وهو عدد ضعيف بالنظر لطول الشريط الساحلي الذي تتمتع به الجزائر والمقدر ب1200 كيلومتر. ونظرا للدور الكبير الذي تلعبه البلديات الساحلية في تحضير وتنشيط وتسير موسم الاصطياف، فقد تقرر -حسب الوزير- صب الإيرادات الناتجة عن حقوق امتياز استغلال الشواطئ من طرف المستغلين في خزينة البلدية بدل خزينة مصالح الدولة، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يسمح للبلديات الساحلية بالاستفادة من الموارد المالية الإضافية التي تتيح إمكانية التكفل الأنجع بمختلف جوانب موسم الاصطياف، لا سيما تجهيز الشواطئ وصيانتها. وأكد ميمون أن مصالح قطاعه ستواصل العمل من اجل إزالة كل العراقيل والنقائص مهما بلغت صعوبتها وذلك من خلال التفكير العقلاني في هذا الموضوع وطرح المشاكل بموضوعية بغرض إيجاد حلول لها. وعدد في هذا السياق، منجزات قطاعه في إطار ترقية الوجهة الجزائرية ومنها الحفاظ على العقار السياحي، المشاركة في المعارض والصالونات للترويج للمقصد السياحي الجزائري، رسكلة وتكوين يد عاملة تتلاءم والمهن المطلوبة في سوق العمل وذلك من خلال وضع خريطة تكوين ينتظر الشروع في تنفيذها مستقبلا بعد موافقة الوزارة الأولى عليها نهاية الأسبوع. وكشف في هذا الإطار عن موافقة مجلس مساهمات الدولة على تخصيص غلاف مالي يقدر ب 780 مليون دينار لرسكلة وتكوين إطار الحظيرة الفندقية الوطنية. أما بالنسبة للهياكل، فقد سمح المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية حسب ذات المسؤول، بتسجيل نحو 650 مشروع فندقي في طريق الانجاز ملك للخواص، ما يوفر طاقة استقبال تقارب 75 ألف سرير، مقابل إعادة تأهيل 61 هيئة فندقية عمومية للارتقاء بها إلى مصف مجموعات الفنادق العالمية. وسمحت كل هذه المنجزات، استنادا إلى الأرقام التي قدمها وزير السياحة بالمناسبة بارتفاع التدفق السياحي الاستقبالي إلى 9 بالمائة، بحيث بلغ عدد السياح 2.070.496 مقابل 1.911.506 في 2009 وكذا الحال بالنسبة لعدد الليالي المقضية التي بلغت 6 ملايين ليلة في 2010 مقابل 5.645.839 في 2009. وتوقع الوزير ميمون أن تصل نسبة التدفقات السياحية خلال هذا الموسم إلى 20 بالمائة بالنظر إلى التدفق الذي عرفته المناطق الحدودية في 2011 حيث وصلت إلى 66 بالمائة مقارنة بشهر جوان الماضي. وقد بلغ عدد السياح الذين دخلوا التراب الوطني بتاريخ 30 جوان 2011 999.816 بتاريخ 30 جوان 2011، أي بزيادة تقدر ب 11 بالمائة، أكثر من 24 بالمائة جزائريين مقيمين بالخارج، وأكثر من 4 بالمائة أجانب.