يواجه المنتخب الوطني، عشية اليوم (سا00:18) بملعب (5 جويلية)، نظيرة الكاميروني في المباراة الودية الثانية «للخضر» خلال هذا الأسبوع، والتي تعتبر اختبارا حقيقيا لأشبال المدرب هاليلوزيتش، من أجل بلوغ الأهداف المسطرة والتي تتمثل في تحديد التشكيلة الأساسية، ومواصلة ديناميكية الفوز التي ستعطي دفعا معنويا لفريقنا الوطني. فقد أكد المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية أن مباراة الكاميرون هامة للغاية، بالنظر إلى مستوى هذا الفريق والفرديات التي يتمتع بها، خاصة وأنه أكد ذلك خلال دورة أل جي التي جرت قبل يومين والتي توّج بلقبها، الأمر الذي يعني أن له مؤهلات كبيرة تحت قيادة المدرب الجديد دينيس لافان، الذي قدم إضافة حقيقية «للأسود الجموحة».. ولو أن الأمور لم تكن على ما يرام إلى غاية منتصف يوم أمس، أين توالت الأخبار عن عدم مجيء المنتخب الكاميروني إلى الجزائر، بعد خلاف بين الاتحادية الكاميرونية واللاعبين حول علاوة المباراة، واستمرت المفاوضات منذ يوم الأحد ليلا وإلى غاية صباح أمس.. وأشارت بعض الأخبار إلى توصل الطرفين إلى حل يرضي كل واحد منهما.. لكن لم تتأكد بصفة قطعية، إلى غاية مساء أمس، أين أعلن عن قدوم «الأسود الجموحة» في ليلة أمس. وبالتالي، بإمكان المباراة أن تجري عشية اليوم ليستفيد كل فريق من هذه القمة التي تجمع فريقين لهما سمعة كبيرة على الساحة القارية. وبالنسبة للمنتخب الوطني الذي كان قد سجل فوزا معنويا كبيرا أمام نظيره التونسي يوم السبت الماضي، سيعمل اليوم على تأكيد هذه القفزة النوعية من حيث اللعب وتسجيل فوز آخر يسمح للمدرب الوطني مواصلة استراتيجية واختيار اللاعبين تحسبا للمقابلات الرسمية القادمة. فالفرصة مواتية لرؤية منتخب وطني بعناصر قوية، كون هاليلوزيتش سيقدم تشكيلة منسجمة، أين يمكن رؤية لأول مرة لاعب فالنسيا سفيان فغولي، الذي يكون قد شفي من الإصابة التي كان يعاني منها.. وسيشكل وسط ميدان قوي رفقة لموشية ويبدة ومطمور.. في حين سيدفع كل من سوداني وبودبوز في الهجوم لمحاولة إنشاء هجومات على دفاع المنتخب الكاميروني.. كما أن خط الدفاع سيعرف تغييرات كبيرة مقارنة بالمباراة الماضية.. حيث من المرجح أن يتم تجديد الثقة في الثنائي بوڤرة بوزيد في الوسط وبلحاج وحشود على الجناحين.. بينما ستعود حراسة المرمى لزماموش في حالة عدم شفاء الحارس الأساسي مبولحي. وسيعتمد الطاقم الفني، كما سبق وأن أشار على خطة هجومية بفرض ضغط على الفريق الكاميروني وتجسيد اللعب الهجومي الذي يحاول الوصول إليه... في حين أن الأسود التي لا تقبل الترويض، يبقى التساؤل بخصوص قدرتها على لعب مباراة اليوم بنفس المستوى المنتظر منها، بعد كل ما حصل من مفاوضات مع مسؤولي الإتحادية الكاميرونية، وربما وصول الفريق اليوم في الصباح، الأمر الذي قد يؤثر على الجانب البدني وكذا تركيز اللاعبين فوق الميدان. المهم أن الفريق الجزائري سيلعب اليوم مباراة تحضيرية تسمح للطاقم الفني تحليل مدى جاهزية اللاعبين وكذا نسبة تطبيق الخطة المراد الوصول إليها في المرحلة الحالية، إلى جانب تحديد التشكيلة.