يؤكد عبد الرحمن دحاج مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية إليزي، في هذا الحديث الذي خص به جريدة »الشعب«، أن المنطقة مؤمنة بشكل جيد، عكس ما تدعيه بعض الأطراف التي تحاول تشويه صورة الجزائر في الخارج، مشيرا إلى أن مصالحه بالتنسيق مع مديرية الأمن اتخذت جميع الإجراءات لتأمين السياح الوافدين إلى المواقع السياحية بإليزي، حيث تم وضع خطة عمل مشتركة تلزم فيها أصحاب وكالات السياحة والأسفار بتقديم قوائم السياح لمراقبة مسارات الرحلات بالمنظمة. ومن أجل تشجيع السياحة الداخلية بالجنوب، اقترح ذات المسؤول إعادة النظر في صيغ العطل، بشكل يسمح للآباء بمرافقة أبناءهم أيام العطل الشتوية في رحلات استكشافية للمناطق الصحراوية. ❊ الشعب: ماهي الإجراءات التي اتخذتموها في إطار التحضير للموسم السياحي الصحراوي المزمع انطلاقه نهاية هذا الشهر؟ ❊❊ عبد الرحمن دحاج: التحضير للموسم السياحي يجري في أحسن ما يرام، ويوجد تنسيق بين كل المتعاملين الذين لهم علاقة بالقطاع، من وكالات السياحة والأسفار، مصالح الأمن، مصالح المطار وقد تم تحديد خطة عمل للتنسيق وللتعريف من أجل احترامها ومن أجل توفير استقبال حسن لكل الزائرين الوافدين إلى المنطقة وهناك كل الجولات السياحية مفتوحة وكل المناطق السياحية مؤمنة. ❊ وعلى ماذا سترتكز هذه الخطة؟ ❊❊ هذه الخطة ترتكز على التنسيق كعمل أساسي بين كل المتعاملين ومصالح الأمن من جهة ومصالح مديرية السياحة والصناعة التقليدية من جهة ثانية، وتلزم الخطة أصحاب الوكالات السياحية والأسفار بتحديد مسار الجولات السياحية وأماكن المبيت وإخبار المديرية التي تقوم بدورها باطلاع المصالح الأمنية بكل تغيير بهذه الرحلات من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السواح. ❊ على ذكر حماية السواح، ارتفعت أصوات بعض الأطراف المحذرة من التوجه إلى الصحراء الجزائرية بسبب وجود تهديدات أمنية بها على خلفية الوضع في ليبيا، ما تعليقكم؟ ❊❊ أؤكد أن كل الاحتياطات اتخذت والمنطقة مؤمنة على أحسن ما يرام، ولا خوف من التهديدات المزعومة. ❊ في ظل المعطيات الدولية الراهنة هل تتوقعون إقبالا كبيرا للأجانب على المواقع السياحية الصحراوية؟ ❊❊ الرحلات التي كانت تقام في السابق من العواصم الأوروبية لم تنطلق بعد وهذا ما يؤخر قليلا عملية التقييم وإذا انطلقت سنحدد حجم الإقبال من عدمه. ❊ هل ترون أن الهياكل التي تتوفر عليها الولاية كافية لاستيعاب تدفقات السياح؟ ❊❊ عندما تدخلين المنطقة يظهر لك في أول وهلة، أن الهياكل بالمنطقة ضعيفة فولاية إليزي تحتوي على 6 فنادق فقط، ولكن يوجد أكثر من 40 وكالة سياحية وكل وكالة سياحية في حد ذاتها فندق لأن المواقع السياحية بعيدة من مقرات الفنادق بأكثر من 50 كيلومتر، وهو ما يدفع الوكالات السياحية إلى نصب فنادق متنقلة في كل المواقع التي تحط بها، تضم خيم للراحة والمبيت، وقد وجد السياح في هذه المرافق المتنقلة كل ظروف الراحة حيث لم تردنا أي شكوى منهم. ❊ يطرح المواطنون دائما مشكل ارتفاع أسعار الإيواء هل نسقتم مع مدراء الفنادق لإدراج تخفيضات خلال موسم السياحة؟ ❊❊ أسعار الفنادق ليست مرتفعة في الجنوب فهي تعادل ثلث أو ربع سعر الفنادق في الشمال، ما يشكل انشغال بالنسبة للسائح الجزائري هو سعر النقل الجوي من الشمال إلى الجنوب، ومن أهداف المديرية والوزارة هو ترقية السياحة الداخلية من خلال إعادة النظر في ثمن تذاكر الطائرة. ❊ في هذا الإطار، سبق وأن شاركتم في اجتماع بولاية تمنراست ضم ممثلي الخطوط الجوية الجزائرية للنظر في هذا المشكل هل توصلتم إلى نتيجة؟ ❊❊ المشاورات متواصلة مع مسؤولي الخطوط الجوية، وقد وعدنا ممثل هذه الشركة بإيجاد حل للإشكال المطروح، وتفيد آخر الأخبار التي وصلتنا أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تعكف على دراسة مقترح يتضمن إنشاء عدة أسعار خاصة بالمجموعات والعائلات تكون منخفضة عن تلك المعتمدة حاليا. ❊ كيف تقيمون موسم السياحة الصحراوي المنصرم؟ ❊❊ بدأت السياحة في الولاية تنتعش، وقد سجلنا في السنوات الماضية إقبالا كبيرا لاسيما من طرف الجزائريين المقيمين بالشمال، حيث بدأوا يأتون عن طريق البر لاكتشاف المنطقة، وكما قلت لك إذا اتخذت إجراءات لتخفيض سعر تذاكر الرحلات الجوية باتجاه الجنوب ستسمح برفع عدد السياح كما ستقلص مدة الرحلات، فجانت التي تبعد ب2400 كيلومتر عن الشمال يتطلب الذهاب إليها ثلاثة أيام عبر البر، وثلاثة أيام للعودة وإذا كان السائح لديه 10 أيام عطلة لا يعرف كيف يتمتع بها، وهنا لابد من إعادة النظر في صيغ العطلة والتفكير في عطل تتزامن مع العطل المدرسية حتى تسمح للمواطن الجزائري بالذهاب رفقة أولاده إلى مثل هذه المواقع. ❊ دعاكم وزير القطاع إلى فتح الأبواب لجميع المتعاملين لترقية الاستثمار ماهي الإجراءات التي اتخذتموها لصالح هذه الفئة، وهل تلقيتم طلبات لانجاز مشاريع بالولاية؟ ❊❊ لا توجد طلبات استثمار لحد الآن، ولكن كل التسهيلات موجودة وعن طريقكم أوجه نداء لكل مستثمر يرغب في الاستثمار على مستوى ولاية إليزي بالتوجه إلى مصالح المديرية لإيداع طلبه، وسيجد كل التسهيلات من طرفنا أو من طرف الولاية أو المصالح التي التابعة لها سواء مصالح العقار أو المصالح الإدارية وسنرافقه ونوجهه وإذا أمكن سنساعده حتى في الإجراءات الإدارية للتخفيف. للعلم، انتهينا من دراسة منطقة التوسع السياحي التي تقدر مساحتها 100 هكتار وقد تم مؤخرا المصادقة عليها من طرف المجلس الشعبي الولائي، على أن نشرع في القريب العاجل في عملية تهيئتها لتحضيرها للمستثمرين.