شرعت مصالح بلدية سعيدة صبيحة الأربعاء الماضي، في إزالة الأوحال المتراكمة داخل البيوت والشوارع والأزقة جراء الأمطار الرعدية التي تهاطلت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء ببلدية سعيدة. وقد تسببت هذه الأمطار في إحداث خسائر مست ممتلكات المواطنين إذ تضرر أكثر من 50 مسكنا، من بينها حوالي 20 مسكنا غمرته المياه كاملة وباتت جموع العائلات خارج منازلها، إذ امتلأ الأفق ببكاء الأطفال وعويل النساء بسبب صدمتهم وإرتباكهم أمام غضب الطبيعة، خاصة سكان حي داودي موسى الذي يقع أسفل الغابة المحاذية للجبل حيث جرفت السيول النازلة كل ما وجدته أمامها مع تسجيل وجود قنوات موجهة لهذه السيول، لكن نظرا لقدمها وإهترائها لم تعد صالحة. ومنذ الوهلة الأولى لظهور خطر السيول كانت سواعد رجال الحماية المدنية حاضرة فقامت بواجبها كاملا، إذ أنقذت المواطنين العالقين بسطوح منازلهم بعد أن غمرت وقاموا بواسطة معداتهم بضخ المياه من المساعدة المنتظرة، أما مجهودات السكان فقد ظهر تآزرهم من خلال إخراج لوازم وممتلكات جيرانهم ونقلها إلى أماكن آمنة وقد شاركهم في ذلك رجال الدرك الوطني الذين تابعوا وأشرفوا على عملية المحافظة على تلك الممتلكات من الضياع. وفي منتصف الليل والنصف وصل السيد رئيس بلدية سعيدة إلى حي داودي موسى وعاين الوضع ووعد المواطنين المتضررين بالمساعدة لتجاوز الأزمة، وفي الصباح وبأمر من السيد الوالي تمّ تشكيل خلية أزمة ضمّت جميع النخب والسلطات المحلية. وفي الأخير، نذكر أن هذه الأمطار الرعدية سببت أضرارا مادية معتبرة بعدة أحياء أهمها: سيدي قاسم، البدر، السرسور، بوخرص، وكذا بلديات الرباحية التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 7 كلم. ------------------------------------------------------------------------