نظم المتحف الجهوي المجاهد بالمدية، أول أمس، بمقره، إحياء للذكرى 58 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، ندوة تاريخية تحت شعار « 17 أكتوبر 1961 عنوان وحدة الشعب الجزائري....وإجرام الاستعمار». أكد المجاهدون المغمورون الذين نشطوا الندوة التاريخية التفاعلية على أهمية دور المهاجرين الجزائرين في الكفاح التحرري والمساندة المطلقة للثورة بالداخل، حيث أشار مدير هذا المتحف «مراد حمزاوي» في بداية هذه الندوة إلى العبر المستخلصة من هذه المظاهرات والتي عملت على تقوية الوحدة الوطنية والترابط القوي بين الداخل والخارج حول القضية الوطنية والمتمثلة في وجوب استقلال الجزائر، والتفاف شعبها حول قيادته السياسية والعسكرية. أظهر المشاركون في هذه الندوة، من بينهم الأستاذ مياد والأستاذة بلحوت وثلة من المجاهدين كمحمد فورة والحاج بومدين، من فئة معطوبي جيش التحرير وسجناء معتقل موران، الوجه الإجرامي الحقيقي للشرطة الفرنسية بقيادة السفاح موريس بابون، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن القمع المرتكب في حق الشعب الأعزل كان مبيتا ومسبق التخطيط ويرتقي إلى صنف الجرائم الإنسانية، خاصة وأن هذا المظاهرات كانت من قبل جزائريين مهاجرين وعزل وسلميين. وشارك في الندوة التفاعلية أكثر من 300 أستاذ وتلاميذ وطلبة وكبار معطوبي مجاهدي جيش التحرير الوطني، كما تخلل النشاط إقامة معرض خاص بالحدث وعرض شريط وثائقي أبرز سير المظاهرات وبشاعة آلة القمع الفرنسية.