دعت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال إلى فتح الحوار السياسي لكل الأطياف بشكل يتماشى والديناميكية الاجتماعية التي تشهدها الجزائر ما من شأنه تعزيز الإصلاحات السياسية المقترحة باعتبارها أولوية الأولويات «لأننا في وضعية خاصة بالنظر لما تشهده الساحة الدولية وخاصة العربية منها».دعت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال إلى فتح الحوار السياسي لكل الأطياف بشكل يتماشى والديناميكية الاجتماعية التي تشهدها الجزائر ما من شأنه تعزيز الإصلاحات السياسية المقترحة باعتبارها أولوية الأولويات «لأننا في وضعية خاصة بالنظر لما تشهده الساحة الدولية وخاصة العربية منها». وقالت لويزة حنون لدى استضافتها في برنامج «100 ٪ سياسة» للقناة الإذاعية الدولية أنها ليست الوحيد من دعت إلى قراءة جديدة في الإصلاحات بل حتى رئيس الجمهورية دعا إليها، منتقدة بذلك موقف نواب حزب «الآفلان» الذين يحاولون إجهاضها عبر تجريد المشاريع من محتواها الأصلي وإسقاط العديد من المواد التي بإمكانها إعطاء دفع كبير للديمقراطية في الجزائر. واعتبرت حنون، أن القراءة الثانية لابد منها لإعطاء الإصلاحات نفس جديد ووضع حد للتفسخ السياسي، مشيرة إلى أن حزبها أطلق إنذار الخطر حتى لا تضيع هذه الإصلاحات كأن تقوم بها نفس الجهة، لأنه لابد من إعطاء المصداقية للعملية والتي لن تتأتى إلا بإقناع المواطنين بها. من جهة أخرى انتقدت حنون نظام «الكوطة» الذي أثير حوله الكثير من النقاش مشيرة إلى أن حزبها يدعوا إلى المساواة ورفع العراقيل عن المرأة في الممارسة السياسية، من خلال تعيينها والسماح لها بالتمثيل على أساس إمكانياتها وكفاءاتها علما أن رئيس الجمهورية اقترح 33٪. وأعابت حنون، في هذا الإطار، اقتراحات «الآفلان» بهذا الخصوص والنسب التي ربطتها وفقا للتمثيل النسوي في الولايات والتي تزيد في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، واصفة ذلك بالسقوط السياسي والفضيحة. وفي سياق آخر، دعت الأمينة العامة إلى التعبئة الشعبية التي تتطلب انفتاح سياسي عبر وسائل الإعلام الثقيلة وفتح الحوار والنقاش سيما وأن الجزائر مستهدفة، معتبرة أن «السيادة الوطنية تهم كل المواطنين وعلى الأحزاب أن تهتم بهذا الأمر، عوض اقتصار اهتماماتها على الاستحقاقات القادمة»، لأن الجزائر مستهدفة بالأطماع الأجنبية أكثر من الماضي، نتيجة للإصلاحات التي قامت بها خاصة على الصعيد الاقتصادي واستقلالية سياستها الخارجية واحتياطات صرفها. وأكدت حنون، أن «الجزائر ليست ليبيا ولا يمكن أن يتكرر نموذجها لأن الجزائريين لا يمكن أن يسمحوا بتكرار السيناريو في التغيير وتبعاته عاشوه وذاقوا ويلاته طوال عشر سنوات، رغم أن الوضع الأمني في ليبيا غير مطمئن، بل قد يرهن أمن المنطقة، نظرا لتمركز الجماعات المسلحة بها وتداول السلاح بشكل عشوائي وواسع وهو ما يدعوا للحذر أكثر». ودعت حنون الحكومة أخذ المسألة بجدية وإلى تعبئة الشباب والمجتمع المدني ضد التكالب والمساعي الحثيثة التي تستهدف ضرب استقرار الجزائر ومصالحها الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أن حزبها والاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال البيان الختامي لمؤتمر الطوارئ الدولي يعمل على التعبئة لهذا الغرض. وبخصوص الاستحقاقات المقبلة، قالت حنون أنها ستكون معركة حقيقية لذا يجب الاستعداد لها لإنجاح وإعطاء درس في الديمقراطية مشيرة إلى أن «تصريحات وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه تدعونا للتساؤل عندما قال: «هناك العديد من الاستحقاقات الانتخابية في إفريقيا وعلينا أن نستعد لها»، فكيف يمكن الاستعداد لها هل عن طريق التدخل، كما حدث في الكوديفوار؟». وأشارت الأمينة العامة، إلى إجماع المشاركين بمؤتمر الطوارئ الدولي على مساندة الشعب الجزائري في تقرير اختياراته المستقبلية دون أي تدخل أجنبي، بالإضافة إلى الدفاع عن مكتسباتها الاجتماعية والاقتصادية في ظل الابتزازات الدولية.