في إطار افتتاح الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات في طبعته الثامنة بوهران، امضت، امس، اتفاقية بين مصر والجزائر، لتعزيز التعاون الفلاحي واستصلاح الأراضي والصيد البحري وتربية المائيات. تنص الاتفاقية على إنشاء مزرعة نموذجية جزائرية ببلدية بوقايس «ولاية وبشار»، وكذا التعاون في مجال تسيير وتوفير المختصين والتغذية وزريعة السمك، مع التركيز على سمك البلطي «التيلابيا». أشرف على هذه الاتفاقية وزير الفلاحة شريف عماري ونظيره المصري. أكد عماري أن الاتفاقية، كخطوة مهمة على طريق تعزيز علاقات التعاون والشراكة الأجنبية، والتي تعتبر جزءا من استراتيجيته تطوير القطاع، مشيدا في الوقت نفسه بالدعم الذي تقدمه الدولة، وخاصة في مجال نشاط الصيد البحري وتربية المائيات. وضرب الوزير الجزائري، عدّة أمثلة على العناية التي توليها الحكومة لهذا القطاع الاستراتيجي في مجالات الاستثمار والتأطير والتمهين والتأهيل، وخاصة ما تعلق باستغلال الابتكارات ومنتجات البحث العلمي، منوها إلى أنّ الربط بين الفضاءات التكوينية والبحثية والمهنية وتفعيل جميع الإمكانيات، من أهم الأولويات الحكومية وتعليمات الوزارة الأولى، وخاصة بالنسبة للشباب الحامل للابتكارات والمشاريع. من جهته وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، عز الدين أبو سيت بأنّ مشروع المزرعة المشتركة في بشار، هو أحد نتائج برنامج وطني للمزارع الإفريقية المشتركة. وأكد الوزير ان مصر ضيف شرف الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات بوهران، تتطلع إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك المثمر مع الجزائر، كاشفا عن إستراتيجية للتوسّع في الاستزراع السمكي البحري بجانب الاستزراع في المياه العذبة باستخدام نضام الأقفاص العائمة، وسط طموحات لرفع الإنتاج الوطني إلى 3 ملايين طن بحلول العام.