أكد المترشح لرئاسيات ديسمبر 2019، عبد القادر بن قرينة، في تجمعاته الشعبية بكل من غليزان وتيارت والبيض، أنه سيعمل على استرجاع الأموال المنهوبة للخارج من طرف أفراد العصابة الذين يقبعون في السجن، متوعدا الأطراف التي تحاول استهداف أمن واستقرار الجزائر، معبرا عن تضامنه مع رجال الإعلام ومساندته لهم، نافيا أن يكون مرشح الجيش أوجهة أخرى. يرى بن قرينة، في تجمعه الشعبي بدار الثقافة بغليزان، أن «أعداء نوفمبر» يريدون ركوب قطار معارضة العصابة وتبني شعارات الحراك الشعبي، في حين كانوا هم حلفاء في السر والعلن لتلك العصابة، مؤكدا أن هؤلاء من حقهم أن يختلفوا مع المشروع «النوفمبري» الذي يتبناه، أو الدعوة إلى مرحلة انتقالية ومعارضة إجراء الانتخابات، لكن ليس من حقهم التلاعب بمصير ومستقبل الوطن، موضحا أن ديمقراطيتهم ودفاعهم عن الحرية زائف ومشروعهم سينهار، متعهدا بفضحهم وفضح من سار معهم، وكذا فتح ملفات الذين كانوا جزءا من مشروع التمديد والتأجيل «بينهم مرشحان للرئاسيات»، مضيفا أنه لن يسكت عن الأموال التي تم نهبها وتهريبها للخارج في عهد العصابة، حيث سيعمل على استرجاعها من إسبانيا وفرنسا وغيرها من الدول. وكعادته في كل تجمع، قام بن قرينة بخرجة إلى شوارع مدينة غليزان رفقة داعميه، رافعين صوره مرددين أغاني وشعارات مساندة له ولبرنامجه دون حصول مضايقات. وفي تجمع شعبي آخر، أول أمس، بدار الثقافة علي معاشي بتيارت، عبر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، عن دعمه وتضامنه المطلق مع الصحافة الوطنية، منددا بتعرض بعض الصحفيين للطرد والمنع من تغطية حملة مترشح للانتخابات، نافيا أن يكون مرشح الجيش أوجهة أخرى، فهو كمال قال مرشح يطمع في أن يحتضنه الشعب بمختلف توجهاته، مثلما كان هو إلى جانبهم ومؤيدا لهم ولشعاراتهم ومطالبهم منذ الجمعة الأولى للحراك الشعبي، التي سيحاول تطبيقها بدءًا من 13 ديسمبر المقبل، مبرزا قناعته وثقته الكبيرة في الفوز بالانتخابات الرئاسية، مطالبا الحكومة الحالية أن لا تتخذ قرارات من شأنها الإضرار بالمؤسسات التي كانت ملكا لأفراد العصابة، متعهدا أنه لما يصل للحكم سيحافظ على الشركات الخاصة وعمالها ومناصبهم. وبالبيض اختار بن قرينة، في أول محطة له القيام بزيارة ساحة أول نوفمبر، التي وصفها برمز الحراك الشعبي، حيث ترحم على أرواح الشهداء أمام النصب التذكاري، موجها بالمناسبة كلمة مقتضبة أمام جمع غفير من مسانديه، حيا فيها الشعب الجزائري الذي خرج كل جمعة، رافعا لافتات وشعارات ساندها وسيسعى إلى الاستجابة إليها في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، منوها باللحمة التي تربط الشعب بجيشه. بعدها التقى مسانديه بقاعة المطالعة العمومية لمدينة البيض، حيث ألقى خطابا حماسيا دعا فيه الجزائريين إلى الإقبال بقوة على صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر المقبل، مؤكدا أن الانتخابات هي المخرج الوحيد للأزمة التي تعيشها البلاد، مبرره في ذلك أن بقاء الجزائر دون رئيس يفتح الباب أمام دعاة المرحلة الانتقالية وأذناب العصابة لتحقيق مآربهم ومصالحهم، مشيرا في سياق آخر إلى أن البلاد لا يمكن لها المحافظة على سيادتها دون تحقيق الأمن الغذائي، وعليه لابد من العمل على جعل الجزائر بلدا مصدرا للقمح والشعير وغيرها. نشاط بن قرينة بالبيض تواصل بمسيرة جاب خلالها بعض الشوارع، متوقفا أمام مجموعة من المواطنين كانوا يحتجون أمام قاعة المطالعة العمومية، داعيا إياهم إلى احترام مسانديه وداعمي إجراء الانتخابات مثلما يحترم هو آراءهم ومواقفهم. كما كان لبن قرينة تجمع بمدينة آفلو ولاية الأغواط ونشاط جواري ببلدية بوعلام ولاية البيض، أكد فيهما أنه سيكون رئيسا خادما وفيا ونزيها لشعبه.