هدد المترشح عبد القادر بن قرينة، بالانسحاب من سباق رئاسيات 12 ديسمبر المقبل، في حال شعوره بعدم نزاهة الانتخابات، متعهدا بأنه سوف يرقي المصالحة الوطنية لإعادة الحقوق الاجتماعية للمواطنين، كاشفا عن وجود مؤشرات لوجود مؤسسات تدعم مترشحا بطريقة مخالفة للقانون بالشلف والعاصمة، مؤكدا أنه سيفي بتعهداته ولن يخون الأمانة التي سيضعها فيه الشعب. ذكر بن قرينة، في تجمع شعبي مفتوح بدار الشباب ببلدية العمارية (ولاية المدية)، أن الانتخابات الرئاسية ستكون نزيهة بنسبة أكثر من 80 بالمئة، مهددا بالانسحاب في حال شعوره بعدم نزاهة الانتخابات وانخفاض نسبة النزاهة إلى 50 بالمئة، مؤكدا أنه يرفض أن يكون جسرا لاستمرار واستنساخ النظام السابق، وأنه يريد اعتلاء كرسي المرادية لمتابعة العصابة وإرجاع المال لأهله ومحاسبة ناهبي العقار والقضاء على الحقرة والتقسيم الجائر. وبعد أن عاد لمعاناة ولاية المدية من الإرهاب في التسعينيات، وعد بن قرينة بترقية المصالحة الوطنية لإعادة الحقوق الاجتماعية للمواطنين، كاشفا أنه أول من دعا إلى استعمال مصطلح «ضحايا المأساة الوطنية» في 1995 لما كان عضوا في المجلس الانتقالي، لتجنب التفرقة بين جميع الضحايا كاشفا أن هناك مؤشرات لترويج بعض المؤسسات والهيئات لمترشح بطريقة غير قانونية بالشلف والعاصمة، وإذا لم تتوقف هذه الأعمال سيفضحهم بالأسماء والوظائف، ويبعث برسالة للفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ليقول له إن هناك مؤسسات تدعم مترشحا بطريقة مخالفة للقانون، معتبرا أنه لا يتوقع من شخص مجاهد ومرافق للحراك الشعبي مثل ڤايد صالح أن يخون عهده والتزامه بنزاهة الانتخابات. وجدد الطامح لاعتلاء كرسي الرئاسة، المطالبة بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة وجميع شباب الحراك المعتقلين، واعدا بتجسيد ذلك في أول أسبوع يحكم فيه البلاد، ملتزما في نفس الوقت بعدم إطلاق سراح الذين تآمروا على سلطة الدولة وأفسدوا الحياة السياسية وسرقوا أموال الشعب، لكن هذا لا يعني أنه سيتدخل في عمل العدالة. كما استهجن تشجيع ودعم حفلات «المجون والرقص والغناء الهابط» على حساب توفير ضروريات العيش الكريم والثقافة الأصيلة، واعدا بأنه سيقضي على ذلك عبر دعم أصحاب الفن الأصيل الذين يحترمون قيم المجتمع الجزائري، ليكونوا خير خلف لعثمان عريوات والراحلين حسن الحسني (بوبقرة)، وحاج عبد الرحمن (المفتش الطاهر) وغيرهم، مؤكدا أن الشعب يريد سكنا وثانويات وجامعات ومصانع ومستشفيات وليس حفلات التفسخ و»الشطيح والرديح» على حد قوله. وقدم بن قرينة التهنئة لسكان الولايات والولايات المنتدبة التي تم ترقيتها أول أمس في اجتماع الوزراء، مشيرا إلى أنه من المفروض مثل هذه القرارات تكون لأجل التنمية وتطوير البنية التحتية بتلك الولايات عبر إنشاء جامعات ومصانع وغيرها. وبعد أن نوّه بخصال الأمير عبد القادر في ذكرى مبايعته وإنشاء الدولة الجزائرية الحديثة، قال بن قرينة إنه يتقبل صراع الأفكار والبرامج وليس صراع «الأحجار والبصق والشتم التي هي ليست من شيم وثقافة الجزائري»، مؤكدا أن الجزائريين الذين يشتكون ويعبّرون عن امتعاضهم من الوضع الذي آلت إليه الجزائر اليوم، معذورون لأنهم سئموا المسؤولين الذين يكذبون على الشعب طيلة 57 سنة، مجددا التأكيد أنه بريء من الفساد وليس شخصا انتهازيا، ولم يتراجع يوما عن مواقفه ومبادئه وكان من الأوائل الذين عارضوا سياسة عبد العزيز بوتفليقة.