شكل تعيين الحكومة الجديدة ردود فعل مختلفة من طرف النشطاء الجمعويين الذين ثمنوا التشكيلة الجديدة التي وصفوها بحكومة الكفاءات ذات طابع أكاديمي تكنوقراطي، بالإضافة إلى الوجوه القديمة التي تحمل نسبة كفاءات عالية من شأنها إعطاء ديناميكية وحركية أكثر. استبشر الناشط الجمعوي ورئيس سابق للجنة التربية والتجهيز والسكن بالمجلس الشعبي الولائي محمد ملهاق في تصريح خص به «الشعب» التشكيلة الحكومية الجديدة التي وصفها بالحكومة التكنوقراطية ذات طابع أكاديمي بالنظر إلى احتوائها على عدد كبيرمن الأساتذة أكاديميين وباحثين وذوي تجربة في الجامعة الجزائرية، غير أنها تبقى بحاجة إلى الممارسة والتجربة أي تلقيح الكفاءة بالتجربة لتحقيق التوازن. وبخصوص التحديات التي تنتظر الطاقم الحكومي الجديد قال ملهاق إنها مطالبة باسترجاع الثقة الشعبية وتحديات اجتماعية واقتصادية من الخلال الاستغلال الأمثل للإمكانات الموجودة وتجنيد الكفاءات والموارد البشرية بغية التوجه إلى الاستثمار المنتج الذي يفرض تكوين إطارات وتوفير مناصب شغل لتفادي هدر المال العام. وأكد ملهاق أن التحدي الكبير يستدعي عمل كل الكفاءات لإخراج البلاد من المرحلة الصعبة التي تمر بها، وهو الواقع الذي يستوجب الرفع من القدرة الشرائية وامتصاص البطالة التي تعد أولية لتحقيق الإنعاش الاقتصادي، إلى جانب الرهان الذي يجابهها في سياق حل الأزمة الاقتصادية وتركيب السيارات حيث يجب تثمينها لضمان عدم زوالها وأن لا تبقى عائقا على كاهل الخزينة العمومية. وأضاف الناشط الجمعوي أنها أمام تحدي إعادة النظر في ملف التربية الذي يعد من القطاعات المثقلة بالمشاكل بالنظر إلى الأزمات التي مر بها منذ بداية الموسم الدراسي وتستوجب من الوزير الجديد إعادة النظر في البرنامج والمنهاج لفرض الاستقرار الذي لا يمكن أن يكون إلا من خلال فتح قنوات الحوار والتفاوض مع الشريك الاجتماعي. وأكد في الختام أن التشكيلة الجديد أمام تحديات كبيرة تستوجب تجنيد جميع الكفاءات لتطبيق برنامج الرئيس الذي يسمح بالعمل في إطار المصلحة العليا للبلاد.