تواصل حوادث المرور، حصد المزيد من الضحايا يوميا وسط تساؤلات كثيرة عن الأسباب التي أدت إلى تفاقمها، رغم إجراءات الوقاية المتخذة من قبل الوصاية والجهات المعنية، ففي ظرف أسبوع حصد إرهاب الطرقات 78 قتيلا و683 جريحا في 425 حادث مرور وقع عبر 48 ولاية. وأظهرت، أرقام وحدات الدرك الوطني، المسجلة خلال الفترة الممتدة من 17 جانفي الجاري، إلى 23 جانفي من نفس الشهر، ارتفاعا مخيفا في عدد حوادث المرور، قدر ب 32 حادثا مقارنة مع الفترة الماضية، في وقت ارتفع عدد القتلى ب 25 قتيل، وسجل استقرار في عدد الجرحى ب 683 جريح. ومن بين أهم الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحوادث، حسب بيان لقيادة الدرك الوطني، فقدان السيطرة حيث تسبب في 98 حادث، السرعة المفرطة 86 حادثا، التجاوز الخطير 34 حادثا، عدم إحترام المسافة الأمنية 29 حادثا، وتورط المارة 28 حادثا، كما تسبب عدم احترام إشارات المرور في 14 حادثا، وأدت الإختلالات الميكانيكية إلى وقوع 9 حوادث، فيما تسببت رداءة الأحوال الجوية في 3 حوادث، ووقعت 7 حوادث مرور بسبب الطرق الزلجة. واستنادا إلى ذات المصدر، تصدرت ولاية وهران قائمة الولايات من حيث عدد حوادث المرور، بتسجيلها 29 حادث، تلتها ولاية معكسر ب 25 حادث، ثم تلمسان والجزائر العاصمة ب 19 حادث مرور، وتبعتهما كل من تيارت وقسنطينة ب17، و15 حادث مرور على التوالي. وتعد الطرقات الوطنية رقم، 2، رقم 5، رقم 22، رقم 4، رقم 16، رقم 1، رقم 3 من بين الطرق الرئيسية التي تكثر فيها حوادث المرور. ...وقتيلان بسيدي لخضر مستغانم لقي شخصان يبلغان من العمر على التوالي 50 و55 سنة حتفهما في حادث مرور وقع أمس بالطريق الولائي الرابط بين وسط مدينة سيدي لخضر وضريح الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف بولاية مستغانم حسبما علم من مصالح الحماية المدنية. واستنادا إلى ذات المصالح فإن الحادث الذي وقع في حدود الساعة العاشرة صباحا راجع إلى اصطدام حافلة لنقل المسافرين بعربة يجرها حصان كانت تنقل الضحيتين اللتين لفظتا أنفاسهما الأخيرة بمصلحة الإستعجالات بمستشفى سيدي علي متأثرتين بجروح بليغة على مستوى الرأس. ومن جهتها فتحت مصالح الدرك الوطني لسيدي لخضر تحقيقا حول ملابسات الحادث وفق المصدر ذاته.