كشفت مصادر «الشعب» من داخل بيت مولودية الجزائر أن إدارة الفريق دخلت في مفاوضات جد متقدّمة مع المدرب الجزائري «نبيل نغيز» من أجل تعويض رحيل المدرب الفرنسي «بيرنار كازوني»، بعدما ألغى رئيس مجلس إدارة العميد «ناصر ألماس» رحلته التي كانت مقرّرة صبيحة أمس باتجاه الدار البيضاء المغربية من أجل التفاوض مع المدربين المغربيين بادو زاكي ورشيد الطاوسي، نظرا للمطالب المادية التي اعتبرتها إدارة الفريق مبالغا فيها بعدما طالب الأول حسب ذات المصدر بمبلغ 25 ألف يورو شهريا. تحرّكت الأمور بعض الشيء في بيت المولودية في 24 ساعة الأخيرة، بعدما شوهد المدرّب «نبيل نغيز» في فيلا العاشور أمسية الاثنين وصبيحة الثلاثاء، ويكون المدرب المساعد الأسبق للمنتخب الوطني الجزائري قد تفاوض مع إدارة الفريق للشروع في تدريب أصحاب البذلة الحمراء والخضراء قبل مباراة الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية لكرة القدم المقررة الأحد المقبل ببوفاريك ضد الوداد المحلي، خصوصا بعدما رفض «كازوني» العودة على رأس العارضة الفنية للفريق بعدما حاولت بعض الأطراف جس نبضه في القضية. من جهة أخرى، كشف ذات المصادر بأن «ألماس» أقال المناجير العام للفريق «لمين كبير» من منصبه صبيحة الثلاثاء رسميا، واتّفقت معه على تعويض شهرين من العقد الذي كان يربطه بالعميد، كما أنّ المسؤول الأول على الفريق طرحت عليه ثلاث أسماء لتولي المنصب، يتعلق الأمر بكل من (خزروني، فيصل باجي وناصر بويش)، وأشار مصدرنا إلى أن الإدارة تتّجه إلى إعادة «بويش» إلى منصبه السابق للمرة الثالثة في السنوات القليلة الأخيرة. وبخصوص الانتدابات، كشفت مصادرنا بأن إدارة الفريق قرّرت عدم شراء عقد أي لاعب، بعدما طالبت إدارة نادي بارادو مبلغ 3 ملايير سنتيم لتسريح قائدها «مصطفى بوشينة»، وهو ما رفضته إدارة «ألماس» جملة وتفصيلا، وقد يتعاقد الفريق في الساعات الأخيرة للميركاتو مع (بوشينة أو بوعبطة) على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر أو سنة كاملة، لتعويض رحيل الثنائي (شافعي وعزي) إلى نادي ضمك السعودي وأم صلال القطري على التوالي، كما قرّرت الإدارة ترقية ثنائي الآمال القائد «أحمد أوكال» الذي ينشط في محور الدفاع بالإضافة إلى المحوري الثاني «سالمي»، وذلك من أجل منحهم أكثر وقت لعب ولكسب الخبرة مع الأكابر، كما تمّ التّخطيط له في مشروع الفريق. في سياق آخر، قرّرت إدارة الفريق إعارة اللاعب الكاميروني «روني» لنادي أمل عين مليلة لمدة 6 أشهر كاملة، بعدما رفض الأخير التدرب مع الفريق الرديف، وقرّر كسب أكثر وقت لعب في النادي الذي يبحث عن مهاجمين فعالين أمام المرمى لمحاولة ضمان البقاء للموسم الثاني على التوالي في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. للإشارة، تمّت عملية تسليم المهام بين الرئيس المستقيل «عاشور بطروني» والرئيس الجديد «ناصر ألماس» أمسية الأحد بحضور أعضاء مجلس الإدارة، حيث منح الرئيس المستقيل كامل الوثائق والملفات لخليفته، وقدّم له نظرة شاملة عن الوضع السائد في الفريق وحدّد له الأولويات التي يجب أن يباشر فيها على غرار قضية المدرب «كازوني» الذي قد يتجه لجلب حقه من الفيفا، وهو ما سيكلّف خزينة الفريق الكثير من الخسائر.