كشف رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لعبان، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، عن أهم الأهداف المُستقبلية التي تنتظر المنتخب الوطني الأول رجال، مُثمنا في ذات السياق النتيجة المُحققة خلال الطبعة 24 لبطولة أمم أفريقيا التي جرت مؤخرا في تونس واحتلّ فيها المركز الثالث، مؤكدا أنهم سيواصلون العمل مع هذه التشكيلة الشابة لحصد نتائج أفضل في قادم المواعيد، بعدما تم استعادة هيبة الكرة الصغيرة قاريا وسيكون ذلك وفقا لاستراتجية عمل متكاملة تتماشى مع مُتطلبات المديرية الفنية. - «الشعب»: كيف تقيم النتيجة المُحصل عليها خلال البطولة الأفريقية بتونس؟ «حبيب لعبان»: النتيجة المُحققة خلال الطبعة 24 للبطولة الأفريقية التي جرت مؤخرا بتونس كانت جد إيجابية، بما أننا تجاوزنا الأهداف المسطرة قبل بداية الموعد القاري، حيث تمكن الفريق من تبوإ المركز الثالث بعدما كنا في المرتبة الرابعة والسادسة على التوالي في الطبعتين الماضيتين، ما يعني أن الأمور تغيرت نحو الأحسن وكل ذلك راجع للعمل الكبير الذي قمنا به رفقة الطاقم الفني الذي أشرف على التشكيلة خلال هذه الفترة الصعبة، والدليل من خلال المستوى العالي الذي ظهر به الفريق خلال المباريات الرسمية التي لعبها من حيث الأداء والنتيجة، حيث لمسنا وجود روح المجموعة بين اللاعبين فوق البساط ما انعكس إيجابا على المردود العام للفريق. - هل بلغتُم كل الأهداف المسطرة خلال الموعد القاري؟ تجاوزنا الأهداف التي كانت متوقعة، لأننا عملنا على إعادة الفريق للمشاركة في بطولة العالم التي غاب عنها لمرتين متتاليتين، أي منذ آخر مشاركة في 2015 بقطر وكل ذلك راجع لمرحلة الفراغ والمشاكل التي انعكست بشكل مباشر على المنتخب الوطني. كما أن التشكيلة قدمت مستوى رائعا من الناحية الفنية واللعب الجماعي والدليل أننا نتواجد حاليا في المركز الثالث، أي أننا عدنا لمكانتنا. للإشارة، فإننا فزنا في اللقاءات، أداءً ونتيجةً، ولم نتلق هزيمة كبيرة ضد كل من تونس ومصر والأكثر من ذلك، كنا قادرين على الفوز لولا بعض الجزئيات الصغيرة. حتى ولو حققنا الفوز عليهما لا يُعتبر مفاجأة، لأن المستوى كان متقاربا، رغم أننا تنقلنا لمكان الحدث بتشكيلة شابة تتكون من عدد كبير من الأسماء التي لم يسبق لها المشاركة في البطولة الأفريقية، ما يعني أننا كسبنا مجموعة قادرة على تقديم الكثير لكرة اليد الجزائرية. - هي الإستراتيجية المستقبلية للحفاظ على هذا المكسب؟ أكيد هناك استراتيجية عمل شاملة تكون وفقا للعمل المتواصل بهدف تحقيق الأفضل مستقبلا ونحن الآن في انتظار البرنامج الذي سيُحدده المدرب الوطني ألان بورت. ومن دون شك، سنوفر له كل الظروف والإمكانات المطلوبة من أجل ضمان أفضل تحضير للفريق الوطني، لمواصلة العمل الذي شرع فيه منذ أشهر ورفع المستوى بعدما عاد المنتخب للمركز الثالث، حتى نتمكن من العودة لمنصة التتويج قاريا والتألق وتشريف كرة اليد الجزائرية على الصعيد الدولي، بما أننا نملك المؤهلات التي تسمح لنا بذلك، لأنه لا شيء مستحيل ويبقى فقط التركيز على العمل الجاد وبصفة مكثفة، وبحول الله، ستكون النتائج القادمة أفضل بكثير سواء في مونديال مصر والألعاب المتوسطية سنة 2021 والبطولة الأفريقية بالمغرب 2022. - ما تعليقك على الأخبار التي تتحدث عن رحيل ألان بورت؟ هذه الأقوال تبقى من الجهات التي ترغب التشويش على سير الأمور داخل الفريق الوطني، ولا أساس لها من الصحة، لأن المدرب الفرنسي ألان بورت مرتبط معنا بعقد يمتد لغاية 2021. تحدثنا مؤخرا عن البرنامج المستقبلي من أجل ضمان تحضير الفريق للمواعيد التي تنتظره، في مقدمتها الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستجمعنا مع ألمانيا، السويد وسلوفينيا من 17 إلى 20 أفريل القادم، ما يعني أن الأمور جيدة مع الرجل الأول على رأس العارضة الفنية. حاليا كل التفكير مُنصب على مستقبل الفريق للوصول للأهداف التي جاء من أجلها وهو الآن في الطريق الصحيح وبدأت الأمور تتجسد في الميدان من خلال المستوى الذي ظهر به الفريق في البطولة الأفريقية. - ما هي تطلعاتكم للدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020؟ في مثل هذه الدورات الكبيرة جد مهمة، من أجل كسب الخبرة والتجربة بالنسبة للاعبين، خاصة أنها ستكون فرصة للإحتكاك مع المستوى العالي الذي غبنا عنه منذ مونديال قطر 2015، وبالتالي فإن اللقاءات الثلاثة التي ستجمعنا مع كل من ألمانيا، السويد وسلوفينيا وهذا الثلاثي يملك مستوى الأفضل على الصعيد العالمي، ونحن بحاجة لمثل هذه المواعيد التي تسمح للاعبين بالاحتكاك مع الفرق الكبيرة لاكتساب خبرة أكبر، وبهذه الطريقة نتمكن من العودة لمنصة التتويج من جديد على الصعيد الأفريقي. هذه النقطة تدخل ضمن أهم النقاط من الإستراتيجية التي نتبعها وهي المشاركة في أكبر عدد من الدورات في مثل هذا المستوى، مثلما يفعل التونسيون والمصريون، لكي ننجح ونحقق الأفضل وتكون كرة اليد الجزائرية في القمة بحول الله. - ماذا عن موعد انتهاء البطولة الوطنية، بالنظر للرزنامة المكثفة؟ صحيح هذه السنة لدينا رزنامة مكثفة من كل النواحي، حيث سنكون على موعد مع مباراة الكأس الممتازة الأفريقية التي ستجمع بين الزمالك المصري والترجي التونسي يوم 29 مارس القادم بقاعة حرشة، بعدها مباشرة تنطلق البطولة الأفريقية للأندية من 30 مارس إلى 9 أفريل، ثم يدخل المنتخب الوطني في تربص تحضيري قبل التنقل إلى ألمانيا للمشاركة في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستكون من 17 إلى 20 أفريل. أما البطولة الوطنية، بعد الاجتماع الذي جمعنا بممثلي الأندية ستكون على شكل دورات حتى نتمكن من إنهاء البطولة في الوقت المحدد، نفس الأمر بالنسبة لدورة اللعب على اللقب وعلى النزول. كل هذه الأمور كانت مدروسة كما يحب حتى تسير المنافسة من دون إشكال، بالنظر للمواعيد المتعلقة بالمنتخب الوطني بداية من شهر جانفي بمناسبة البطولة الأفريقية.