عادت رياضة الكاراتي دو إلى الواجهة العالمية والقارية بشكل لافت وذلك راجع للعمل الكبير الذي يقوم به القائمون على الإتحادية والمديرية الفنية، هذا ما أكده الرجل الأول على الهيئة في الجزائر سليمان مسدوي في حوار خاص لجريدة «الشعب» ثمّن خلاله النتائج المحقّقة خلال البطولة الأفريقية التي جرت مؤخرا في مدينة طنجة المغربية، مؤكدا في ذات السياق، أن ذلك يعود لعمل جماعي ومتكامل في ظل الإستقرار الذي ساهم في بلوغ هذا المستوى، كاشفا أنهم يطمحون للتواجد في أولمبياد طوكيو 2020 بعد بروز عدة أسماء شابة مؤخرا. «الشعب»: ما هو تقييمكم لنتائج البطولة الأفريقية بمدينة طنجة المغربية؟ «سليمان مسدوي»: النتائج المُحققة خلال البطولة الأفريقية التي جرت وقائعها بمدينة طنجة المغربية كانت جد إيجابية وأشكر الرياضيين وكل الطاقم الفني والطبي على المجهودات والتضحيات التي قدموها طيلة أيام المنافسة وقبلها، والتي جعلتنا نحصد المركز الأول حسب الفرق في الكاتا، والمرتبة الثالثة في الترتيب العام لجدول الميداليات بمجموع 20 ميدالية منها 9 ذهبيات، 4 فضيات، 7 برونزيات خلف كل من المغرب ومصر بالرغم من أننا تنقلنا بالأكابر وبعض العناصر من الأواسط من دون الأشبال، بما أن هذا الموعد عرف تواجد ثلاث أصناف ما يعني أن تجاوزنا الأهداف التي كانت مسطرة من قبل من كل النواحي والحمد لله على هذا النجاح الكبير للكاراتي الجزائري وكانت أفضل بكثير من النتائج التي عُدنا بها من بوتسوانا السنة الماضية والتي حصدنا خلالها 7 فضيات فقط وكانت خالية من المعدن الثمين. - هل بغلتُم كل الأهداف التي كانت مسطّرة خلال هذا الموعد القاري؟ أكيد حققنا الأهداف التي كانت مسطرة باستثناء لامية معطوب التي كنا نعوّل عليها لتحقيق الذهب لكنها إكتفت بالفضة، لكن تواجدنا في المركز بالرغم من أننا لم نتنقل بكامل التعداد لطنجة هذا دليل على العمل الذي قمنا به رفقة المديرية الفنية وكذا التحدي الكبير الذي قدمه كل المصارعين وبالرغم من صغر سنهم بما أن أغلبهم من صنف الأواسط، إضافة للنقاط المهمة التي حصدها أغلب المصارعين في كل الأوزان سواء في الكيميتي أو في الكاتا بعد عودة حاج سعيد كميلية للمنتخب وهي قادرة على التواجد في طوكيو، وبالتالي فإنه حاليا أصبح لدينا طموح لتأهيل أكبر عدد من الأسماء للأولمبياد بالنظر للتألق اللافت لكل العناصر الوطنية، حيث دعموا رصيدهم وهم قادرين على إفتكاك تأشيرة الأولمبياد خلال المواعيد التأهيلية القادمة التي سنشارك خلالها بإذن الله. - ما هي الأهداف المسطرة مستقبلا؟ الهدف المباشر لنا هو التواجد ضمن الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 والتي عملنا كثيرا من أجل المشاركة لأول مرة في هذا المحفل الرياضي الكبير الذي يعد طموح كل الرياضيين في العالم، بما أنه أهم موعد بالنظر للمستوى العالي وله طعم خاص، وبعدما كنا نعول على اسمين فقط من قبل الآن تغيرت الطموحات بالنظر لبروز عدد كبير من الاسماء في مختلف التظاهرات الرياضية الفترة الماضية والتي أكدت قدرتها على التأهل لطوكيو في صورة كل من لامية معطوب، دايخي حسين الذي حقق الميدالية الذهبية في بطولة العالم التي جرت بالشيلي سبتمبر الماضي، حاج سعيد كميلية وآخرين بالرغم من أنهم شباب ما يعني أن الكاراتي دو الجزائري يتواجد في أفضل حالاته، وذلك راجع للعمل المستمر والجدية والأجواء الأخوية التي نعيشها، إضافة للإستقرار الذي يعد أهم عامل للنجاح من دون شك وبإذن الله سنتواجد لأول مرة في الأولمبياد القادم لأننا نملك حظوظ كبير لتشريف الألوان الوطنية. - ماذا عن قادم المواعيد المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو؟ هناك مواعيد مهمة مؤهلة للألعاب الأولمبية القادمة وسنعمل على تحضير الرياضيين الجزائريين من أجل ضمان أفضل جاهزية لهم، لكي يتمكنوا من حصد النقاط التي تجعلهم يتواجدون ضمن هذا المحفل الرياضي الكبير مثلما سبق لي القول، والأمر يتعلق بكل من دورة دبي الأيام القادمة، الرباط في شهر أفريل، دورة باريس المباشرة وهذه الأخيرة هي الأهم، تركيا، والتي تعد فرص بالنسبة لنا من أجل تحسين تصنيف العناصر الوطنية في الترتيب العالمي حتى نرفع حظوظنا أكثر نحو طوكيو، وكل ذلك يدخل ضمن السياسة التي ننتهجها على مستوى الإتحادية والتي جعلتنا نعود من بعيد بعدما كان الكاراتي الجزائري معاقب من المشاركة في المواعيد الدولية للأسباب التي يعرفها الجميع حاليا أثبتنا أننا نملك الإمكانيات التي تؤكد أننا قادرين على تشريف الألوان الوطنية في كل التظاهرات الرياضية، والشكر موصول لكل الرياضيين والفنيين والوزارة التي كانت ولا تزال إلى جانبنا في كل المواعيد. - هل حددتم مواعيد البطولات الوطنية للموسم الحالي؟ أكيد حدّدنا رزنامة كل المواعيد المتعلقة بالبطولة الوطنية لكل الفئات العمرية والتي ستكون إنطلاقا من شهر مارس القادم بالنسبة للأكابر بالعاصمة، الأصاغر ستكون موزعة بين كل من تلمسان، خنشلة، المدية حتى نسمح لكل الجمهور بالتقرب أكثر من الرياضيين، كأس الجزائر، كما حددنا مواعيد إجراء التربصات للفرق الوطنية، بما أننا سنكون على موعد جد مهم يتعلق بأولمبياد الشباب بالسنغال سنة 2022 والذي نطمح لتحضير الرياضيين لهذا المحفل الرياضي، إضافة للدورات التكوينية الخاصة بالحكام والمدربين، منفاسات إجتياز الأحزمة. - ما هي أهم النقاط التي تطرقتم لها خلال الجمعية العامة العادية؟ الإتحادية تخلصت من كل الديون التي كانت تعاني منها في السابق والحمد لله الأمور الآن تسير بطريقة جيدة، حيث أصبح التركيز على العمل الميداني، وهذا ما دفعنا أكثر للوصول للنتائج الإيجابية على كل المستويات،