بدأ فريق شبيبة القبائل تحضيراته الجدية للمباراة التي ستجمعه بفريق جمعية الخروب بملعب هذا الأخير، وقد جرت هذه التحضيرات تحت إشراف المدرب كعروف، الذي ركز في البداية على الجانب البدني، وذلك لتجهيز اللاعبين من الناحية البدنية خصوصا في ظل عدم الاستقرار الذي تعرفه البرمجة بسبب التقلبات الجوية، كما ركز الجهاز الفني كذلك على الجانب الفني خصوصا فعالية الخط الهجومي، التي أصبحت تؤرق الجهاز الفني وهذا ما ظهر بعد تضييع اللاعبين لفرص مهمة خلال المقابلات الماضية، ضيعت على الفريق نقاطا مهمة كان الفريق بحاجة إليها من أجل تحسين مرتبة الفريق، وقد عرفت تشكيلة الفريق عودة اللاعب نساخ إلى جو التدريبات بعد غيابه بسبب الإصابة، وبالتالي سيكون حاضرا بنسبة كبيرة في مباراة الخروب، وقد اراحت عودة نساخ الجهاز الفني الذي يعول عليه كثيرا لانعاش الجهة اليسرى، وكذلك مساعدة هجوم الفريق في صنع الفرص. من جهة أخرى سيغيب بنسبة كبيرة اللاعب أسامي بسبب تعرضه لزكام حاد، لكن يبقى التساؤل الغريب هو الغياب الغير مبرر لوسط الميدان سعد تجار عن الفريق خلال الأيام الماضية، وقد أثار غيابه العديد من التساؤلات خصوصا بعد عجز الإدارة من الوصول إليه، بعد أن قام اللاعب باغلاق هاتفه الشخصي، مما أدى بالمدرب كعروف إلى التدخل في اذاعة جرجرة لشرح موقف الفريق من تعرف اللاعب تجار، وأكد كعروف أن غياب تجار لا يعود بسبب مشاكل حدثت له مع الادارة أو مع أحد اللاعبين أو الجهاز الفني، ولكن اللاعب اختفى فجأة وبدون سابق إنذار وهذا ما أدى إلى ظهور اشاعات في مدينة تيزي وزو أن اللاعب تجار قد قاطع الفريق، لكن بعد معاناة كبيرة تأكدت الادارة القبائلية أن اللاعب بحكم أنه مصاب قام باجراء فحص طبي باحدى العيادات في العاصمة على كاحله، لكنه لم يقم باخطار إدارة الفريق أو الجهاز الفني هذا الأمر، وهذا ما يفسر التخبط الذي يعيشه الفريق، فكان على اللاعب أن يعترف بمسؤولية واحترافية، من خلال ابقاء قناة الاتصال مفتوحة بينه وبين إدارة الفريق وكذلك كان عليه أخذ الفحوصات الطبية التي أجراها إلى طبيب الفريق لاخلاء مسؤوليته من هذا الأمر، الذي احدث بلبلة كبيرة في الفريق هو في غنى عنها. من جهة أخرى باشر مدافع الفريق خليلي التدريبات تحت إشراف طبيب الفريق حيث قام الجهاز الفني بتسطير برنامج خاص للاعب وذلك من أجل تجهيزه من الناحية البدنية لغيابه لمدة تجاوزت الشهر عن المنافسة، ومن المرجح أن يكون حاضرا خلال مباريات الفريق المقبلة، وكان اللاعب قد أصيب خلال مباراة فريقه ضد الفريق الاحتياطي لاسبانيول برشلونة خلال تربص الفريق باسبانيا. مساعي كبيرة من رئيس النادي بعد تعرضه لحملة شرسة خلال الفترة الماضية خصوصا بعد رحيل المدرب إيغيل، والذي كان يحظى بشعبية كبيرة وسط أنصار الكناري الذين طالبوه بالرحيل، بعد إقالة ايغيل وبعد أن أكد أنه سيرحل من رئاسة الفريق ها هو رئيس الشبيبة يغير من أسلوبه وذلك لاستعادة شعبيته الضائعة من خلال التماطل في الانسحاب فقام بفتح باب الحوار مع لجنة قدامى اللاعبين، والذين كانوا قد طلبوا مرار وتكرار مقابلة رئيس الشبيبة لكنه كان دائما يتهرب من مقابلتهم، لكن خلال اليومين الماضيين فتح حناشي باب الحوار معهم من خلال تحديد موعد ليقابلهم فيه، وذلك من أجل سماع وجهة نظرهم حول مستقبل الفريق، وذلك من أجل الخروج من الوضعية الصعبة التي يعرفها الفريق، لهذا يفسر تعرف حناشي بقبول طلب لجنة قدامى لاعبي الشبيبة مقابلته، أنه يرغب في اظهار احترافيته أمام الانصار واظهار نفسه على أنه رجل حوار ولا تهمه سوى مصلحة الفريق، وفي هذا الصدد كذلك وافق حناشي كذلك على الجلوس مع لجنة الانصار خلال اليومين المقبلين، وذلك من أجل محاولة استمالتها إلى صفه من خلال سماع انشغالاتها وكذلك تحديد دورها في الفترة المقبلة. من جهة أخرى بدأ حناشي التفاوض مع ركائز الفريق لتجديد عقودها التي ستنهي هذا الموسم ويتعلق الأمر بكل من مترف، ريال، تجار، العرفي، نساخ، عسلة، حيماني، رماش، وإذا نجح حناشي في اقناع اللاعبين الذين ذكرناهم في التجديد للفريق يكون قد ضرب عصفورين بحجر، أولا ضمان استقرار التشكيلة، وكذلك كسب الانصار وذلك لشعبية هؤلاء اللاعبين لديهم، وفي هذا الصدد بدأ حناشي مساعيه لاشراك بعض اصدقاءه من رجال الأعمال ليكونوا ضمن مجلس الإدارة من أجل تقديم المساعدة المالية للفريق خصوصا ضمان سيولة مالية لتجديد ركائز الفريق، من جهة أخرى تنقل حناشي إلى عدة مناطق بتيزي وزو وذلك لتقديم المساعدات للعائلات التي تعرضت إلى مشاكل عديدة بفعل التساقط الكثيف للثلوج، وقد أخذ رئيس الشبيبة معه شاحنات لازالة الثلوج. ومن خلال الملاحظة في الخطوات التي اتخذها حناشي خلال الفترة الماضية نفهم أنه بدأ بالفعل التحضير لاستعادة السيطرة على بيت الشبيبة، وكذلك استعادة شعبيته الضائعة في منطقة القبائل بعد تدهور علاقته مع الأنصار بسبب حادثة ايغيل وستبين الأيام المقبلة مدى نجاعة الخطوات التي اتخذها حناشي.