حذّر أطبّاء مختصّون من عدم الحفاظ على النظافة البيئية والغذائية لما تسبّبه من أمراض مزمنة كالسمنة والسكري وارتفاع الضغط الدموي، مؤكّدين على أهمية تحسيس وتوعية الآباء والعاملات بالحضانة والمربين حول كيفية الاعتناء بصحة أطفالهم من خلال اتباع نمط حياة صحي من شأنه أن يساهم في تفادي الاصابة بأمراض مزمنة خطيرة. تطرّق الدكتور صفراوي حكيم خلال يوم تحسيسي نظّمته وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات في إطار إحياء الاسبوع المغاربي للصحة المدرسية والجامعية، إلى مشكل التسممات الغدائية التي تحصل في المطاعم الجماعية المدرسية، قائلا إن هذه الامراض تحصل نتيجة عدم احترام عمال المطاعم شروط النظافة كاليدين والمكان الذي يتم فيه طهي الاكل. وأضاف صفراوي أن التلاميذ والطلبة في الاقامات الجامعية عرضة لامراض خطيرة، وعمال المطاعم الجامعية بحاجة الى تكوين خاصة ما تعلق بمراعاة الشروط الصحية للنظافة من خلال حفظ المواد الغدائية وترتيب وتسيير المخزن بالفصل بين الأغذية المختلفة كاللحوم الحمراء والبيضاء والمجمدة، واحترام درجة حفظ المنتوجات الغذائية، مشيرا الى مشكل انقطاع سلسلة التبريد بما لا يسمح بالاحتفاظ بالنوعية الغدائية، وهو ما يساهم في الوقاية من الاصابة بالتسممات الغذائية الجماعية. من جهته أكّد الدكتور آيت واراس، رئيس مصلحة بولاية الجزائر، أن السمنة أصبحت مرضا مزمنا منتشرا بكثرة ومشكل الصحة العمومية، والتي تؤدي الى الاصابة بالسكري وارتفاع الضغط الدموي، مرجعا أسباب تفاقم الأمراض المزمنة الى التغذية السيئة واستهلاك أكل غير صحي في ظل انتشار محلات الماكولات السريعة التي لا تحترم فيها شروط النظافة. وحذّر من استهلاك السكر والملح باعتبارهما أكبر المشاكل التي تتسبب في الاصابة بأمراض مزمنة، داعيا الى التقليل قدر الامكان من تناول السكريات وتعويضها بالفواكه الطبيعية، كما أنّ الكالسيوم مهم يوميا في تقوية العظام والاسنان والحفاظ على النظافة البيئية والغذائية، مضيفا أن الصحة الجيدة تتطلب اتباع نمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة والنوم الجيد واستهلاك أكل صحي ومتوازن.