انقسم المجتمع الدولي بين مؤيد لحقيقة الفيروس الهالك ، ومكذب له وهناك من اعتبره يدخل في إطار الطابع الحديث للحروب الجرثومية منها التي تقودها القوى الكبرى في العالم. الحديث في الأوساط المجتمعية مختصر في فكرة أن المجتمع الصيني يعتمد على نمط غذائي غريب الأطوار، باستهلاكه كل ما يدب فوق الأرض من حشرات وحيوانات، منذ مئات السنين، فليس مبررا أن يكون فيروس الكورونا بسبب تلك المعيشة الغربية التي دأب عليها، وإلا لكان المرض تفشى هناك منذ قرون خلت كغيره من الأمراض والأوبئة المعلومة والمألوفة. وليس بالغريب على المجتمع الصيني إعجازه عن اكتشاف المصل أو الترياق للقضاء على ذلك، بدليل أن مدة أسبوع كانت كافية لبناء مستشفى للمصابين بالفيروس يكفي للآلاف من المرضى دون أن يقلل ذلك من عزيمة العقل المنغولي، وبالتالي مبررات تواجد الفيروس يتعلق بهذا النمط الغذائي ليس كافيا لإثبات العدوى من عدمها. الفيروس بعد الصين انتقل إلى كل أنحاء العالم ولم تسلم منه دول آسيا بل امتد إلى قارات أخرى، وطرق الانتقال تبقى على مراكز الأبحاث والمخابر في علم الأوبئة اكتشافها، سواء تعلق الأمر بفيروس مجهري، أو بكائن عضوي فالأبحاث الجينية في عالم البيولوجيا كفيلة بالكشف عن من يقف وراء ذلك. وهناك مسألة أخرى يجب الانتباه إليها وهي تزايد ضحايا الكورونا في كل من إيرانوالصين «الجنس الفارسي والمنغولي» فقط بشكل يطرح الكثير من التساؤلات البريئة. وأمام فرضيات المؤامرة ومحاولات الهيمنة على تكنولوجيات الدول الأكثر تطورا في العالم، تأتي هذه الفرضيات لتؤكد أن الحروب الحديثة اليوم انتقلت إلى مستويات عليا، والدليل على ذلك حالة الاستنفاد التي تعيشها اليوم، بالإضافة إلى دخولها في عزلة دولية ستكبدها خسائر اقتصادية كبيرة، تزامنا وانخفاض سعر البرميل إلى مستويات دنيا لأول مرة منذ سنوات، لم تشهدها سوق النفط حتى في عز الحروب. فيروس كورونا لا يرحم، ويهدد الحياة البشرية نظرا لسرعة انتشاره وتوفر البيئة الملائمة له، فإنه اليوم يشكل خطرا بكل ما تحمله الكلمة، من تأثير على الحياة الاجتماعية، حتى وإن لم تكتشف بعد طرق علاجه فإن الوقاية تبقى السبيل الوحيد للحد من انتشاره.