أكد المجلس الوطني لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي للبليدة، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (السناباب)، استمرار احتجاجهم وإضرابهم إلى حين إقالة الأمين العام ومستشار عميد جامعة «سعد دحلب» المدعو عبد المجيد بوحزم . وأرجع شايبي عبد الرحمان، ممثل لجنة العمال ونائب رئيس الفرع النقابي للبليدة، في ندوة صحفية بدار النقابات بالدار البيضاء في العاصمة، أمس، أسباب اتخاذ مثل هذا القرار إلى المشاكل البيداغوجية والإدارية التي تتخبط فيها الجامعة. وقال في رده على أسئلة الصحافة: «هذه المشاكل أصبحت تراكمات في عهد العميد الأول وزادت ثقلا بعد استقدام المدعو بوحزم الذي خلق جوا من عدم الاستقرار والاحتقان». وأوضح شايبي في سرده لحيثيات الجو السائد في جامعة البليدة بمختلف أقطابها، أن العمال والموظفين ثاروا ضد مختلف الممارسات التعسفية والتسلطية واللا أخلاقية للمسمى «عبد المجيد بوحزم» من توقيف عن العمل دون وجه حق وطرد دون احترام الإجراءات القانونية، ناهيك عن الاهانات والكلام البذيء الذي طال العمال الذين رفضوا طريقة تسييره. واستغرب المتحدث، صمت الوزارة عن مثل هذه التصرفات، رغم أنه جيء به لمدة سنة فقط كأمين عام ينوب العميد غير قابلة للتجديد، إلا أنه وبعد مرور سنة لم يتم تجديد قرار تنصيبه ومن ثم فإن هذا المنصب شاغر وهو يمارس نشاطه دون مقرر رئاسي، حيث استحدث لنفسه منصب مستشار للبقاء أين استولى على كل الصلاحيات البيداغوجية و الإدارية. واتهم المكتب الوزارة بالتواطؤ بالنظر للصمت حول ما يجري بالجامعة، بدل البحث عن سبيل لحلحلة الاحتقان الذي تشهده، فلولا قيام العمال بتصعيد الاحتجاج نتيجة لطرد زميلهم نبيل عبد الله سرير رئيس مصلحة المالية والميزانية والذي كان القطرة التي أفاضت الكأس لما اجتمع معهم العميد ولما قامت الوزارة ببعث لجنة تحقيق رغم المماطلة المسجلة بهذا الخصوص. ونتج عن تسيير بوحزم للجامعة، تفكيك أي هيئة نقابية تمثل العمال وهو ما يحول دون تنظيمهم وطرحهم لمشاكلهم بطريقة قانونية، وتجميد لجنة الخدمات الاجتماعية منذ 3 سنوات وتوقيف التوظيف والتكوين في ظل غياب تام للعميد بابا احمد عبد اللطيف، بالإضافة إلى إخراج الملفات المتعلقة بمصلحة المالية والمحاسبة وهو ما دفع بالعمال إلى غلق أبواب الجامعة أمام سيارات أعوان بوحزم. يضاف إلى ذلك، تغيير 4 عمداء و 5 أمناء عامين و 7 نواب مدراء ورئيس الوسائل العامة وعمليات النقل للموظفين والتعسفية ولأعوان الأمن، واستغلال الطلبة للتغطية على هذه الممارسات التي تقف وراء الاحتجاجات إلا أن الاتحاد العام للطلبة بالبليدة أصدر بيانا يؤكد مساندته للإضراب وأهدافه. من جهته، تحدث دوماز توفيق ممثل الأساتذة عن مساندتهم لاحتجاج الموظفين لأنهم هم الآخرين يعانون من مشاكل بيداغوجية كعدم احترام صلاحيات ووظيفة إدارة الجامعة وتدخل المستشار في صلاحيات المجلس البيداغوجي ومركز الحسابات، ناهيك عن قطع الانترنت و استهلاك الميزانية المخصصة للبث العلمي و التجهيزات البيداغوجية وتنظيم التظاهرات العلمية وغيرها، حيث عمدوا بهذا الخصوص إلى تجميد النشاطات البيداغوجية في 29 فيفري الفارط. وينتظر عمال وأساتذة بجامعة «سعد دحلب» البليدة، ما ستكشف عنه لجنة التحقيق التي أوفدتها الوصاية للتقصي حول أسباب الاحتجاجات يبقى جو الاحتقان سيد الموقف.