لم تفوت المديرية العامة للأمن الوطني مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لتكريم المجاهدات والصحافيات وهو تقليد أرسته منذ العام الفارط، ولعل ما ميز الاحتفال كلمة اللواء عبد الغني هامل التي قرأتها نيابة عنه عميد الشرطة خيرة مسعودان. أكد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، التركيز على العنصر البشري في سياق الإجراءات الاستعجالية المتخذة لإعطاء دفع لعمل الجهاز، التي تبلغ اليوم 170 ألف موظف منها 14 ألف عنصر نسوي، تم إرفاقها بخطوات أخرى لا تقل أهمية تتعلق بإعطاء فرصة لإطارات شابة تكريسا للتداول على مناصب المسؤولية، وتهدف إلى تجديد روح المبادرة وإعطاء الفرصة للعنصر الشاب في تحمل المسؤولية. واستنادا إلى المدير العام للأمن الوطني، تم الحرص على تمكين المرأة من استغلال المهارات وترشيد الكفاءات والخبرات بكل فعالية، ورفع مستواها التكويني ومؤهلاتها المهنية، ومدها بالوسائل التكنولوجية الحديثة الضرورية لأداء مهامها، بالموازاة مع التركيز على الكم لم يغفل السلك الجانب النوعي. كما استعرض ذات المسؤول الخطوات التي قطعتها الشرطة الجزائرية في مجال التقويم والتطوير والعصرنة، وفي الشق الاجتماعي المهني ذكر بمراجعة وإعادة صياغة وإقرار القانون الأساسي لموظفي الأمن الوطني الذي شرع في تطبيقه قبل أكثر من سنة، وإلى ذلك تطبيق نظام التعويضات الممنوحة لأفراد الشرطة التي ساهمت في تحسين مستواهم المعيشي. وبعدما أثنى اللواء هامل على قدرات وكفاءة العنصر النسوي التي أثبتتها في الماضي في أداء الواجب الوطني المتمثل في حماية المواطن وممتلكاته، قال المدير العام للأمن الوطني في كلام وجهه إلى نساء القطاع، «إنكن مطالبات اليوم مثل إخوانكم الرجال بالمضي قدما في تحمل أعباء المهنة، وفي نفس الوقت أعباء المسؤولية، وفي تنفيذ سياسة وخطط المديرية في جميع الاختصاصات، لا سيما في مجال الشرطة الجوارية التي نوليها أهمية كبيرة لما لها من دور فعال في تقريب المواطن من شرطته». وبالمناسبة طافت النساء ضيفات الشرطة بمعرض للصور تضمن صورا لمجاهدات وشهيدات ولنساء القطاع، كما تم عرض روبورتاج تم خلاله استعراض أهم المهام التي تؤديها المرأة الشرطية منها تفكيك القنابل وقيادة المروحيات والعمل الموكل إليهن على مستوى الموانئ والمطارات.